الإمارات تشترط بقاءها عسكرياً في بلحاف وتوتال الفرنسية تطلب ضرورة الخروج الكامل وحسم المعارك ضد الإصلاح
خاص – المساء برس|
بعد الاستجابة الإماراتية للطلبات الأمريكية والفرنسية بشأن السماح بتشغيل منشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال اليمني بمحافظة شبوة، كشفت تسريبات عن الطلبات التي قدمتها فرنسا للإمارات بشأن المنشأة التي تسيطر عليها قوات إماراتية منذ العام 2015 وتمنع الحكومة اليمنية الموالية لها من تشغيل المنشأة منذ بداية الحرب على اليمن.
وقالت مصادر إن الفريق الهندسي الفرنسي الذي زار محافظة شبوة مؤخراً ظل لمدة يومين في منشأة بلحاف وكان معه 20 ما بين ضابط وجندي من القوات الفرنسية، وخلال تلك المدة تم قطع الاتصال عن مديريات الساحلية لشبوة بالكامل، حيث اجرى الفريق الفني الفرنسي التابع لشركة توتال تشييكاً على المنشأة والمتطلبات اللازمة لاستئناف تصدير الغاز المسال.
وقالت المصادر إن الفريق الفرنسي طلب من الإماراتيين الخروج من المنشأة بالكامل، إضافة إلى ضرورة حسم الصراع الدائر بين الفصائل المتناحرة التابعة للتحالف والتي تتقاتل فيما بينها في شبوة وكذا عدم تدخل الإماراتيين بالمنشأة بما في ذلك إنهاء أي وجود عسكري ووقف استخدام المنشأة كغرفة قيادة وعمليات للتحركات العسكرية الإماراتية أو للقوات المحلية الموالية لها.
وتفيد المعلومات الواردة أن الإماراتيين يرفضون القبول بالطلبات الفرنسية، ويضغطون لاستئناف الشركة تصدير الغاز من دون انسحاب القوات الإماراتية من المنشأة.
في الأثناء يحتدم الصراع بين الفصائل التابعة للتحالف السعودي الإماراتي في مديرية جردان شرق شبوة حيث يهدف الجيش التابع للشرعية سابقاً ومعه قوات الأمن المتهمة بالتبعية للإصلاح إلى استعادة السيطرة على مدينة عتق فيما تهدف القوات المدعومة من التحالف إلى السيطرة على خط ومثلث العبر الذي يربط بين مارب ووادي حضرموت ومدينة عتق بشبوة والذي سيعمل على قطع أوصال قوات الإصلاح في وادي حضرموت عن تلك التي في مأرب.
وكان فريق أمريكي فرنسي بقيادة السفير الأمريكي لدى اليمن قد زار شبوة الشهر الماضي والتقى بالمحافظ الموالي للإمارات حيث عُقد اجتماع مشترك في منشأة بلحاف ضم الإماراتيين والفرنسيين والأمريكيين بحضور المحافظ عوض ابن الوزير.