اليمنيون يرفضون العدوان على الاصلاح في شبوة وحضرموت فهل يرفض الاصلاح العدوان عليهم؟

المساء برس – خاص

التدخل الأجنبي في بلادهم دفعهم الى اتخاذ مواقف متباينة.

اليمنيون منذ سبع سنوات وأكثر وهم ما بين مقاوم لهذا التدخل وما بين متواطئ مع ما يسمى بالتحالف بقيادة السعودية والامارات.

مؤخراً استهدف طيران اماراتي قوات موالية لحزب الإصلاح في شبوة وحضرموت وهو الحزب الذي أعلن تأييده للتدخل الأجنبي وشن الحرب على بلاده منذ 2015م إلا ان موقف الكثير من اليمنيين بشأن الغارات الأخيرة لا يختلف كثيرا عن موقفهم من الحرب عليهم او ما يؤكدون أنه عدوان سافر على بلدهم.

مواطنون في صنعاء يؤكدون أن ما يجري في شبوة وحضرموت هو جزء من الحرب الشرسة التي تستهدف اليمن وإن كانت هذه المرة تستهدف مكون لا يزال يرى الى الرياض كمرجعية بالنسبة له والى حكامها كقادة ينبغي تنفيذ توجيهاتهم فهو يسبح بحمد التحالف ليل نهار ولا نية لديه لتغيير قبلته السياسية باعتباره الحزب الوحيد الذي ينص برنامج السياسي على تحسين العلاقة مع السعودية وكأن السعودية هي الثابت واليمن هو المتغير.

يعتقد اليمنيون أن مشكلتهم مع قيادة الاصلاح ليس في تناقضاتها بل في أفكارها الدافعة لهذا التناقض فهي منذ التأسيس ترتبط بالسعودية لدرجة أنها لا تستطيع التفكير بأن تفك ارتباطها بالسعودية بل وذهبت الى ربط اليمن بالمملكة فلا تستطيع ان تتخيل أن تحياهي واليمن الذي تتصوره يوماً بدون السعودية .. فأدى ذلك التفكير المترسخ لديها الى ما هي عليه اليوم من إذلال واهانة فما تقوم به الامارات لا يمكن أن يحدث دون موافقة السعودية .. هذا ما يتحدث به يمنيون في صنعاء وتعز وإب بل وفي حضرموت وتعز والمهرة.

وتؤكد الاحداث الأخيرة حقيقة المخططات الخارجية التي تستهدف البلاد وتؤكد أن التحالف يستخدم اليمنيين من اتباعه كأدوات لضرب بلادهم وتحقيق اجندته والتي بات الإصلاح اكثر وعياً بها من غيره الا ان قيادته تكابر وترفض الإقرار بما آلت اليه الأوضاع جراء ما ارتكبته تلك القيادة من خيانة وطنية وما ترتكبه اليوم بحق اتباعها من تضليل رافضة الخروج من عباءة أمراء الرياض حتى لو وصل بها الأمر الى التضحية بآخر إصلاحي على الأرض ففي حين تتلقى الصفعات من الإمارات والسعودية تصر على ان حربها على شعبها الرافض للعدوان والاحتلال وترجوا التحالف أن يعود مجدداً للقصف والتدمير واستكمال معركة “التحرير” وكأن هذا التحالف قد صنع أمريكياً من أجل خدمة الإصلاح لا العكس.

وهكذا يرفض اليمنيون ما يجري باعتباره تدخلاً سافراً ويستهدف في نهاية الأمر يمنيين وإن كانوا  هذه المرة من الاخوان الذين أسلموا بالمحمدين بن زايد وبن سلمان وسلموا أمرهم للرياض وأبو ظبي وسيظلوا على ذات مسار الحماقة يتلقون الضربات والصفعات لأنهم لم يكونوا يوماً مرتبطين باليمن إلا بما يمثله هذا اليمن لهم من مصالح وميدان لتنفيذ أجندة الأجانب فهل تكون الصدمة الأخيرة لهؤلاء مقدمة لتصحيح مسار حزبهم حتى يكون ولو لمرة واحدة يمنياً فعلاً.

فاليمنية لا تعني رفض ابوظبي والقبول بالرياض واليمنية لا تفرق بين عدوان الرياض واحقادها وبين عدوان ابوظبي ومخططاتها المرسومة من قبل الأجانب لأن اليمنية الحقة تعني أن تكون مع الشعب ضد كل تدخل خارجي سواء كان هذا التدخل من السعودية أو من الامارات او حتى من ساحل العاج.

 

قد يعجبك ايضا