أسباب قبول صنعاء بهدنة جديدة .. مراقبون يعدونها بمثابة “فرصة أخيرة” و “إقامة الحجة”
صنعاء – المساء برس|
قال وزير النقل في حكومة صنعاء، عبدالوهاب الدرة، اليوم، إن قبول حكومته بتمديد الهدنة لشهرين إضافيين كفرصة لإثبات جدية التحالف السعودي الإماراتي لتخفيف معاناة اليمنيين، مجددا التأكيد على ضرورة تسيير جميع الرحلات الجوية ودخول سفن النفط وفتح الطرق في جميع المحافظات.
ودعا الدرة في تصريحات صحفية الأمم المتحدة إلى الإسراع في جدولة الرحلات التجارية “لتكون بشكل يومي عبر مطار صنعاء الدولي ليتسنى للمرضى والمغتربين والطلاب السفر بكل سهول، مشددا أن “المواطن يريد أن يلمس نتائج الهدنة على الواقع”.
وكان كبير مفاوضي صنعاء، قد أكد قبيل إعلان تمديد الهدنة خلال منصة “تويتر” على ضرورة قيام الامم المتحدة بالعمل المكثف على صرف المرتبات وفتح المطار والميناء وانهاء الحصار على اعتبار أن القضايا الانسانية حقوق طبيعية للشعب اليمني، وان معالجة تلك القضايا بصورة عاجلة ضرورة للدخول في مراحل أكثر جدية وثباتا.
وأعلن المبعوث الأممي هانس جرودنبرغ، مساء الثلاثاء، موافقة طرف صنعاء على تمديد الهدنة لشهرين بدلا من ستة أشهر، وفقا للشروط السابقة، فيما يرى مراقبون بان الهدنة الجديدة تعد التجربة الأخيرة لصنعاء من سيناريو الشهور الأربعة الماضية للهدنة الإنسانية والعسكرية، كما تعد بمثابة “فرصة أخيرة” و”إقامة الحجة” على دول التحالف، في ظل الرسائل السياسية والعسكرية التي تبعثها صنعاء عبر العروض العسكرية المتواصلة منذ أيام لتخرج دفعات جديدة، واستعراض للقوة التي تمتلكها.
وانتهكت الهدنة الإنسانية والعسكرية منذ بدء سريانها في الثاني من أبريل الماضي، إلى تمديدها أيضا مطلع يونيو، حتى نهايتها يوم أمس الثلاثاء، قبل إعلان تجديد جديد، بشكل متواصل ويومي من قبل التحالف بقيادة السعودية والإمارات من حيث وضع العوائق المستمرة أمام ملف الحظر الجوي على مطار صنعاء وحصار ميناء الحديدة، بينما فصائله العسكرية بالاستهداف المتكرر لمواقع قوات صنعاء ومنازل المدنيين في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى شن القصف المدفعي المكثف، والغارات الجوية، واستحداث التحصينات العسكرية وتنفيذ زحوفات وعمليات تسلل.