عاجل.. النتائج الأولية للقاء مهدي المشاط بالوفد العماني
صنعاء – المساء برس|
التقى رئيس المجلس السياسي الأعلى – أعلى سلطة بصنعاء – مهدي المشاط، مساء الأحد ومعه نائب وزير خارجيته، حسين العزي، بالوفد السلطاني العماني الذي وصل صنعاء برفقة كبير مفاوضي صنعاء، محمد عبدالسلام.
وتكشف النتائج الأولية للقاء أن مهدي المشاط طرح على الوفد العماني الذي يمارس دور الوسيط بين صنعاء من جهة وواشنطن والرياض وأبوظبي من جهة مقابلة، ضرورة أن يرافق أي هدنة تحسين ملموس للوضع الاقتصادي والإنساني للشعب اليمني بما في ذلك صرف مرتبات كافة موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين، بحسب ما نقلته وكالة سبأ عن المشاط أثناء اللقاء.
المشاط اختصر المطلب الرئيسي لتمديد الهدنة التي تنتهي في 2 اغسطس الحالي لفترة جديدة، بصرف التحالف الذي يتحكم بإيرادات مبيعات النفط اليمني الخام الذي تبيعه الحكومة الموالية له من حقول النفط بالمحافظات الجنوبية إضافة إلى إيرادات مبيعات الغاز من صافر لصرف مرتبات كافة موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين، معتبراً أن هذا هو الإجراء الذي يمكن أن تلمس منه صنعاء تحسيناً ملموساً للوضع الاقتصادي والإنساني للشعب اليمني.
في الوقت ذاته لم يغفل المشاط عن المطالب الأخرى والتي يبدو أنها تأتي في المرتبة الثانية بعد مطلب صرف مرتبات الموظفين ومعاشات المتقاعدين، والتي تتمثل بـ”وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن ابتداءً بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة”، ثم عاد وكرر مطلب “صرف مرتبات كافة موظفي الجمهورية اليمنية من إيرادات النفط والغاز”.
وفيما يبدو أن التحالف يحاول تصوير مطالب صنعاء رفعه للحصار سواءً البحري أو الجوي أو صرف المرتبات يحاول التحالف تصوير هذه المطالب على أن تنفيذها من قبله هو بمثابة التنازل لصالح طرف صنعاء، ويبدو أن ذلك استدعى من المشاط إبلاغ الوفد العماني أن مطالب الشعب اليمني هذه سواءً بوقف العدوان أو رفع الحصار الكلي والفوري عن مطار صنعاء وعن ميناء الحديدة وصرف كامل مرتبات الموظفين العاملين والمتقاعدين هي مطالب محقة وعادلة، وأن هذه المطالب لا يجب أن يعتبرها الطرف الآخر بأنها مطالب تعجيزية أو أن تنفيذها من قبله يمثل تنازلاً من قبله لصالح الشعب اليمني، مشدداً على ذلك بالقول “تنفيذ تلك الخطوات هي ما ستخلق أجواء داعمة للسلام وستسهم بشكل ملموس في تخفيف معاناة المواطنين جراء العدوان والحصار”.
كما شدد المشاط على “أهمية انخراط تحالف العدوان بقيادة أمريكا في إجراءات داعمة لبناء الثقة ومقتضيات السلام”، معتبراً أن تمسك الطرف الآخر بالحصار جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تتنافى تماماً مع ضرورات السلام.