حكم وهَّـابي بكفـر قبائل “يام” بنجران وزعيمها هادي القحص يتوعد بثورة ضد النظام
المساء برس – متابعات خاصة
قبل أيام تداولت وسائل إعلامية تابعةٌ لنظام العدوان السعودي فتوىً برِدَّة زعيم قبائل يام وممثّل المذهب الإسْمَاعيْلي في نجران الشيخ هادي القحص، وبناءً على ما يقتضيه (حُكم الردة) – وهو حكم خاص بالنظام الوَهَّـابي التكفيري- فقد أصبح دم الشيخ هادي القحص مباحاً.
هذا ليس بجديدٍ على النظام الوَهَّـابي فقد قام بإعدام الكثير من العلماء والمشايخ الذين لا يعلنون له الولاءَ ويقدمون له طقوس الطاعة، كان آخرهم الشيخ نمر باقر النمر وسبعة وأربعون آخرون من أتباع مذهب آل البيت “عليهم السلام”، غير أن إعادة بث هذا الحكم إلى العلن -بحسب ما صرح به الشيخ هادي القحص لصدى المسيرة- أتى بسبب انحيازه لمظلومية الشعب اليمني ووقوفه في صف اليمن بمواجهة العدوان الأمريكي السعودي.
وعبّر أحدُ وجهاء نجران لصحيفة صدى المسيرة أن أبناء نجران ينتظرون بفارغ الصبر سقوطَ النظام السعودي، معبراً عن حاجتهم إلى الثورة في وجه هذا النظام واستبشارهم بالجيش واللجان الشعبية اليمنية وانتصاراتهم في نجران.
وأضاف أن قبيلة يام يمنية وتنتمي إلى همدان بن زيد وأرض نجران أرض يمنية وأن الجيشَ واللجان الشعبية هم أهل وأقاربأنفس معرباً عن حاجة أبناء نجران للسلاح لمواجهة نظام أبناء سعود.
يُذكَرُ أن النظامَ السعودي قام باستدعاءِ الشيخ القحص أيام حُكم عبدالله بن عبدالعزيز للقاء الحاكم، ووفقاً لما قاله القحص فقد عرض عليه الحاكمُ السعودي حينها أن يطلُبَ ما يشاءُ من الثروة مقابل التخلّي عن مذهبه الإسْمَاعيْلي والدخول في الوَهَّـابية التكفيرية، لكنه لم يقبَلْ فتم تحويلُه للقاء ولي العهد آنذاك نايف بن عبدالعزيز ليقومَ الأخيرُ بالضغط عليه وتهديده ثم تحويله إلى ما يسمَّى برئيس مجلس القضاء الأعلى صالح اللحيدان، وقد خيّره بين الوَهَّـابية أَوْ الحُكم بالردّة والقتل، الأمر الذي جعل الشيخ هادي القحص يغادر نجران هرباً من بطش النظام السعودي.
يُشارُ إلى أن صالح اللحيدان أطلق حكماً تكفيرياً على جميع الإسْمَاعيْليين قائلاً في خطبة له بالمسجد الحرام عام 2006م بأنهم مارقون يظهرون الإسلام ويُبطِنون الكُفر، وأن ما يسمى بهيئة كبار العلماء الوَهَّـابية أطلقت عليهم عام 2007م وصف كُفّار وفسّاق وملحدون وزنادقة.
صدى المسيرة – زكريا الشامي