ما وراء استدعاء السفير الأمريكي والمبعوث ليندركينغ للبحسني إلى الرياض
خاص – المساء برس|
التقى السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ بالعضو في مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت فرج البحسني بعد استدعاء الأخير إلى مقر إقامة السفير الأمريكي في الرياض.
ورغم تغطية السفارة في حسابها الرسمي لطبيعة اللقاء بخبر روتيني زعمت فيه السفارة أن اللقاء أتى من أجل تمديد الهدنة في اليمن، إلا أن مراقبين اكدوا أن أسباب استدعاء الأمريكيين للبحسني إلى الرياض مختلفة تماماً عما نشرته السفارة بحسابه بتويتر.
المراقبون أشاروا إلى وجود ارتباط وثيق بين استدعاء البحسني وبين التحركات الأمريكية العسكرية الأخيرة في محافظتي المهرة وحضرموت.
وكشفت مصادر خاصة لـ”المساء برس” بمحافظة المهرة أن موكباً قدم من ساحل حضرموت ووصل قبيل المغرب من يوم أمس إلى مدينة الغيضة عاصمة المهرة، مشيرة إن الموكب كان مكون من مدرعتين وطقمين لقوات الشرطة العسكرية وسيارات مصفحة، مؤكدة أن السيارات المصفحة والمرعتين كانت جميعها تقل أمريكيين.
التحركات الأمريكية في المهرة تأتي بعد أيام من زيارة البحسني للمحافظة، في ظل حديث عن صفقات عقدها مسؤولون بحكومة التحالف مع شركات مشبوهة حديثة التأسيس للتنقيب عن ثروات معدنية بالمهرة.
كما يأتي لقاء البحسني بالمسؤولين الأمريكيين في الرياض بالتزامن مع تصاعد التوتر في وادي وصحراء حضرموت بين جناحي الإصلاح من جهة والانتقالي والمؤتمر الموالي للإمارات من جهة مقابلة، الأمر الذي لا يستبعد معه مراقبون أن تكون زيارة البحسني هدفها الحصول على ضوء أخضر أمريكي للمضي في قراراته التي أصدرها والتي أطاح فيها بثلاثة مسؤولين بارزين محسوبين على الإصلاح أبرزهم وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام بن حبريش الكثيري وهو القرار الذي لقي معارضة كبيرة من قبل الإصلاح الذي استخدم أوراق ضغطه داخل المجلس الرئاسي ولدى رشاد العليمي ودفع الأخير لإصدار توجيهات بإيقاف قرارات البحسني، ما يعني أن لقاء البحسني بالأمريكيين هدفه الاستقواء بهم لدعمه في الإطاحة بخصومه في حضرموت، خصوصاً وأن الأمريكيين ظلوا متمسكين بالبحسني منذ بداية الحرب على اليمن وحتى اليوم نظراً لحمايته للمصالح الأمريكية في محافظة حضرموت واحتضان عاصمته المكلا ومناطق أخرى لقواعد عسكرية تأوي جنوداً من المارينز بذريعة مكافحة الإرهاب.