تحرك سعودي لحل “الرئاسي” وتركيز السلطة بيد العليمي منفرداً
متابعات خاصة – المساء برس|
أقدمت المملكة العربية السعودية، الأربعاء، على خطوة غير مسبوقة في المشهد اليمني، بتأكيد دعمها الكامل لرئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بعيدا عن الأعضاء الآخرين، في إجراء اعتبره مراقبون بمثابة إعلان عملي لعزل جميع أعضاء المجلس، وتركيز السلطة في يد العليمي لأول مرة منذ تأسيس المجلس عام 2022.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي ترأسه العاهل سلمان بن عبدالعزيز.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد حدة الانقسامات داخل المجلس الرئاسي، بعد خلافات حادة مع الإمارات حول النفوذ العسكري والسياسي في البلاد، ولا سيما قرارات العليمي الأخيرة التي استهدفت إنهاء التواجد الإماراتي في محافظتي حضرموت والمهرة.
وكان أربعة أعضاء من المجلس قد أعلنوا رفضهم لهذه القرارات تأييدا لتحركات الإمارات ضد السعودية شرقا.
ويرى مراقبون بأن تحركات السعودية الأخيرة تعد بمثابة حل عملي للمجلس الرئاسي وتعطيل مؤسساته، مع إبقاء السلطة التنفيذية بيد العليمي وحده، في إجراء يعيد رسم المشهد السياسي اليمني بما يعزز النفوذ السعودي.
وأشاروا إلى أن الخطوة السعودية تمثل رسالة حازمة للإمارات، مفادها أن الرياض هي المهيمنة على الساحة اليمنية، وقادرة على فرض سيطرتها على المواقف السياسية والعسكرية في المناطق الحيوية، في وقت يتجه فيه المشهد اليمني إلى مرحلة جديدة من إعادة التموضع الإقليمي.