الانتقالي يلوّح بالقوة في حضرموت وسط احتدام الصراع الإماراتي–السعودي
حضرموت – المساء برس|
صعّد المجلس الانتقالي الجنوبي من لهجته العسكرية، في خضم التوتر المتصاعد في حضرموت بين قواته المدعومة إماراتيًا من جهة، والسعودية من جهة أخرى، على خلفية الصراع على النفوذ في المحافظات الشرقية.
وقال عماد محمد، مدير مكتب رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، إن قوات الانتقالي “حررت الضالع بسلاح الكلاشنكوف، وكانت لا تتجاوز العشرات، لكنها كانت تمتلك الإرادة والعقيدة”.
وأضاف محمد أن الانتقالي بات يمتلك مختلف أنواع السلاح، من الخفيف إلى الثقيل، إلى جانب ما وصفه بوجود نحو مئة ألف مقاتل جنوبي «ثابتين ومدافعين» على امتداد الجغرافيا من المهرة شرقًا حتى باب المندب غربًا، في رسالة تحمل طابع التهديد المباشر في ظل الاحتقان القائم بحضرموت.
وشدد مدير مكتب الزبيدي على أن قوات الانتقالي «لن تتراجع»، معتبرًا أن التراجع «ليس من شيم الأحرار»، ومؤكدًا تمسك المجلس بمشروعه السياسي، في توقيت يتزامن مع ضغوط سعودية متزايدة لإنهاء الوجود العسكري للفصائل الموالية للإمارات في حضرموت والمهرة.
وتأتي هذه التصريحات في سياق المواجهة غير المعلنة بين الرياض وأبوظبي داخل شرق اليمن، حيث تحاول السعودية كبح تمدد الانتقالي في حضرموت، مقابل إصرار إماراتي على استخدام أدواتها المحلية لفرض أمر واقع جديد، ما ينذر بانفجار أمني أوسع إذا فشلت مساعي الاحتواء.