الأزمة الديموغرافية تدفع الكيان الإسرائيلي لتصعيد تهجير الفلسطينيين
فلسطين المحتلة – المساء برس|
طرح ناشطون فلسطينيون على منصة “إكس” تحليلاً يربط بين تكثيف الكيان الإسرائيلي عمليات التهجير والهجمات على القرى والمخيمات الفلسطينية، وبين ما وصفوه بأزمة ديموغرافية يواجهها الكيان داخل مكونه اليهودي.
وأشار الناشطون إلى أن الكيان الإسرائيلي في عام 2025 يواجه نموا ديموغرافيا محدودا بين اليهود غير الحريديم، بينما يشكل الحريديم 18.9٪ من اليهود في البلاد ويشهدون معدل نمو طبيعي سنوي يبلغ 4.3٪، ما يشكل تقريبا 0.8٪ من النمو الإجمالي للكيان الإسرائيلي البالغ 0.9٪، وهو ما يجعل الحريديم محور الاستراتيجية الإسرائيلية للحفاظ على التفوق السكاني مقابل الفلسطينيين، الذين يتزايدون بوتيرة أسرع بكثير.
ويعتبر الناشطون أن هذه الديناميكية الديموغرافية هي السبب وراء سياسات الكيان الإسرائيلي المتعددة، التي تشمل دعم المستوطنين لمهاجمة القرى الفلسطينية، وتدمير المخيمات في الضفة الغربية، وتعزيز الجريمة في الداخل المحتل، كجزء من مساعي الحفاظ على التفوق السكاني اليهودي.
كما أشار الناشطون إلى أن الكيان الإسرائيلي يعمل على دمج الحريديم في الجيش وإجبارهم على الخدمة العسكرية، بالإضافة إلى إدخالهم لسوق العمل وغرس المبادئ الصهيونية داخلهم، لضمان استمرار وجود جيش واقتصاد فعال، في ظل انخفاض الهجرة اليهودية من الخارج واعتماد هذه الفئة الكبيرة على المساعدات المالية.
ويقول الناشطون إن هذه السياسة الإسرائيلية تجعل من الحريديم “أمل الكيان الوحيد” للحفاظ على النمو الطبيعي بين اليهود، في مواجهة تزايد سريع للسكان الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة وخارجها.