قوات الدعم السريع تجهّز مقاتلين لإرسالهم إلى حضرموت
متابعات خاصة _ المساء برس|
تداول ناشطون سودانيون في مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بأن قوات الدعم السريع السودانية، المدعومة إماراتياً، شرعت في اتخاذ تجهيزات لإرسال مجموعات من المقاتلين إلى محافظة حضرموت شرقي اليمن، للمشاركة إلى جانب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وتأتي هذه التحركات في سياق تصاعد التوترات العسكرية في حضرموت، على خلفية حشود عسكرية تابعة للسعودية جرى الدفع بها خلال الأيام الماضية إلى مناطق قريبة من منفذ الوديعة الحدودي، تمهيدا لبدء عملية عسكرية ضد قوات الانتقالي في وادي حضرموت والمهرة.
وأفاد الناشطون بأن القيادي في قوات الدعم السريع، موسى حامد أمبيلو، كُلِّف بمهمة الإشراف على تجهيز وإرسال مقاتلين، وُصفوا بالمرتزقة، من جنسيات مختلفة تشمل تشاد وكولومبيا والسودان، إلى جنوب اليمن، للمشاركة في أي مواجهات محتملة إلى جانب قوات المجلس الانتقالي في محافظة حضرموت.
وأشاروا إلى أن أمبيلو يُعدّ من أبرز وأقدم القادة الميدانيين في قوات الدعم السريع، وقد ارتبط اسمه، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية سابقة، بعدد من الانتهاكات والمجازر التي شهدتها مناطق مختلفة في السودان خلال سنوات الصراع الأخيرة.
وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن هذه التحركات، في حال تأكدت، تشير إلى صراع نفوذ متزايد بين الرياض وأبوظبي على السيطرة الأمنية والعسكرية في شرق اليمن.
واعتبروا أن أي تأخير سعودي في حسم الموقف العسكري في وادي حضرموت قد يمنح الإمارات فرصة إضافية لتعزيز وجودها باستقدام عناصر جديدة، وإعادة ترتيب مسرح العمليات بما يخدم مصالحها الاستراتيجية.
وفسّر المراقبون خطوة الإمارات بنقل تعزيزات للانتقالي من السودان بأنه يأتي في إطار الحفاظ على انتشار بقية القوات التابعة للانتقالي المتواجدة في شبوة وأبين وغيرها، في مواقعها السابقة كي لايحدث فراغ أمني في تلك المحافظات.