إعلان انسحاب الإمارات من اليمن: مناورة محسوبة أم رضوخ لضغوط الرياض؟

متابعات خاصة – المساء برس|

شكك مراقبون، اليوم، في إعلان دولة الإمارات عن إنهاء وجود فرقها العسكرية لما تصفه بـ”مكافحة الإرهاب” في اليمن، معتبرين أن الخطوة مناورة سياسية محسوبة أكثر منها العزم في انسحاب حقيقي.

وأشار المراقبون إلى أن الإمارات لن تتخلى عن مصالحها الحيوية في السواحل الجنوبية لليمن، ولا سيما الموانئ النفطية والمناطق الاستراتيجية، لمجرد ضغوط أو غارات محدودة.

وما يجري، وفقهم، يهدف إلى تقديم نصر شكلي للسعودية أمام الرأي العام، في وقت تحافظ فيه أبوظبي على نفوذها العسكري والسياسي عبر وكلائها المحليين.

وتأتي هذه الخطوة في سياق الصراع الطويل بين الرياض وأبوظبي على النفوذ في الجنوب اليمني، صراع لا يخرج عن الأجندات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، والتي تحدد لكل طرف هامش التحرك بما يخدم المخطط الأمريكي الإسرائيلي لتوحيد أدوات التحالف والتحضير لمواجهة جديدة ضد صنعاء.

ويشير المحللون إلى أن واشنطن تتابع عن كثب الصراع السعودي الإماراتي، وأن أي خروج عن مصالحها سيقابل بتدخل أمريكي مباشر لإعادة التوازن، بما يضمن استمرار التحالف السعودي الإماراتي ضمن الإطار المرسوم من قبل واشنطن وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا