قيادي في “الشرعية” يتهم الإمارات بابتزاز قيادات تهامية لفرض بيانات تأييد وسط تصاعد صراع النفوذ
الحديدة – المساء برس|
اتهم عصام شريم، عضو مجلس الشورى التابع “للشرعية” والقيادي في المؤتمر الموالي للتحالف، الإمارات بممارسة ضغوط وابتزاز مباشر على قيادات الحراك التهامي وتشكيلات عسكرية في ساحل تهامة، لإجبارها على إصدار بيانات تؤيد تحركات أبو ظبي وأذرعها في اليمن.
وقال شريم، في منشور له على منصة إكس وجّهه كبلاغ عاجل إلى رئيس ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” وقيادة التحالف، إن شخصاً وصفه بـ«مندوب سلطة الاحتلال الإماراتي في ساحل تهامة» ويدعى «أبو محمد»، يقوم بتهديد وابتزاز عدد من القيادات التهامية، مستغلاً ملف المرتبات والدعم المالي والإشراف الإداري على المنطقة، لإجبارهم على إعلان الولاء للإمارات والتمسك ببقائها.
وأضاف أن هذه الممارسات تنفذ عبر استغلال واقع أن الإمارات هي الجهة التي تتولى صرف المرتبات والدعم، وتشرف على الجغرافيا التهامية منذ فترة مشاركتها في التحالف، متهماً إياها بخيانة ما سماها «الشرعية اليمنية» التي ادعت دعمها في بداية تدخلها العسكري.
وختم شريم منشوره بالتشديد على أن هذه الوقائع موثقة «ليشهد العالم والتاريخ» على ما وصفه بالسلوك الإماراتي، مؤكداً أن التهاميين «لن يتركوا ثأرهم» مع من يمارسون هذه الضغوط بحقهم.
وتأتي هذه الاتهامات في ظل تصاعد غير مسبوق للخلافات داخل معسكر التحالف السعودي–الإماراتي، والتي خرجت إلى العلن بعد القصف السعودي الذي استهدف مواقع مرتبطة بالإمارات في ميناء المكلا، وبيان الرياض الذي اتهم أبو ظبي باستهداف الأمن القومي السعودي ودعم تحركات عسكرية في حضرموت والمهرة خارج التفاهمات المعلنة.
وأعقب ذلك بيان صادر عن “رئيس مجلس القيادة الرئاسي” رشاد العليمي، تبنّى فيه الموقف السعودي، قبل أن يواجه رفضاً داخلياً من أربعة من أعضاء المجلس، هم طارق صالح، عيدروس الزُبيدي، عبد الرحمن المحرمي، وفرج البحسني، الذين أعلنوا عملياً انشقاقهم السياسي عن قرارات العليمي ورفضهم المساس بالإمارات.
في المقابل، ردّت الخارجية الإماراتية ببيان اتهمت فيه السعودية بالكذب والتضليل، ونفت الاتهامات الموجهة إليها، ما كشف حجم الصراع على مناطق النفوذ، وفي مقدمتها الساحل الغربي وتهامة، التي تحوّلت إلى ساحة تنافس حاد بين أطراف التحالف، مع توظيف الفصائل المحلية والملفات المعيشية كورقة ضغط سياسي وعسكري.