الانتقالي يرفع سقف التحدي للسعودية بتظاهرات انفصالية في المهرة وعدن
عدن – المساء برس|
واصلت الإمارات، عبر أدواتها في المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، تصعيدها السياسي والميداني في جنوب اليمن، متحدّيةً بشكل مباشر الموقف السعودي وقرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، من خلال تنظيم تظاهرات انفصالية متزامنة في محافظتي المهرة وعدن.
وشهدت محافظة المهرة، شرقي اليمن، تظاهرات لأنصار المجلس الانتقالي، طالب المشاركون فيها رئيس المجلس عيدروس الزبيدي بإعلان ما أسموه “دولة الجنوب العربي”، في خطوة اعتُبرت رسالة سياسية مباشرة تتقاطع مع التصعيد الجاري بين الرياض وأبوظبي على خلفية الصراع على النفوذ في المحافظات الشرقية.
وفي السياق ذاته، نظم أنصار المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً تظاهرة أخرى في ساحة العروض بمدينة عدن، رفعوا خلالها شعارات رافضة لبيان رئيس ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” رشاد العليمي، المدعوم سعوديًا، “جملةً وتفصيلاً”، في تحدٍ علني للقرارات الصادرة بدعم سعودي، ومحاولة لإسقاط مرجعيتها السياسية على الأرض.
ويأتي هذا التحرك الشعبي المنظّم، في توقيت بالغ الحساسية، عقب القصف السعودي الذي استهدف قوات الانتقالي في حضرموت، والبيانات المتبادلة بين الرياض وأبوظبي، إضافة إلى إعلان عدد من أعضاء “مجلس القيادة الرئاسي” انحيازهم العلني للإمارات، ما كشف حجم التصدّع داخل معسكر التحالف.
وتشير هذه التظاهرات، بحسب مراقبين، إلى أن أبوظبي تدفع بالمجلس الانتقالي نحو فرض وقائع سياسية وشعبية جديدة، تتجاوز الخطوط الحمراء السعودية، وتؤكد تمسّكها بالمشروع الانفصالي كورقة ضغط في مواجهة الرياض، في ظل احتدام الصراع على حضرموت والمهرة، وتآكل ما تبقى من تماسك داخل التحالف نفسه.