مستغلا انحراف الإخوان.. حاخام أمريكي يحرض على المسلمين بأنهم يهددون الأمن القومي الأمريكي
متابعات – المساء برس|
ظهر حاخام أمريكي في حديث اتسم بالخبث والتضليل حيث خلط عمدا بين الإسلام وجماعة الإخوان المسلمين وربط ذلك بشخصيات وأحداث من الماضي والحاضر في سياق واحد.
وحاول الحاخام منتز على قناة فوكس نيوز في حديث اتسم بالخبث والتضليل تقديم سردية مشوشة تسعى إلى شيطنة الإسلام عبر إسقاطات سياسية وأيديولوجية لا تستند إلى حقائق موضوعية.
وقال منتز إن الإسلام دين غازي يسعى للسيطرة والتوسع بدلا من كونه مجرد معتقد ديني، وهو ما أثار موجة من الجدل لدى المتابعين والنقاد على حد سواء.
واتهم منتز المسلمين بأن لهم أجندة غير معلنة تعيش داخل المجتمع الأمريكي وأن الحضور الإسلامي أكبر من مجرد ممارسة الشعائر الدينية وأن هذا الحضور يسعى إلى التأثير على السياسة والمجتمع في أمريكا.
واستند منتز في كلامه إلى نقاش حول توسيع قيود السفر والهجرة لكنه ربط ذلك بخطورة ما وصفه بالتأثير الإسلامي على الأمن القومي الأمريكي وهو خطاب يرى كثيرون أنه تحريضي ومبالغ فيه دون أدلة واضحة.
كما حاول منتز في بعض لحظات حديثه المزج بين الماضي والحاضر عبر ربط الإسلام بجماعات سياسية مثل الإخوان المسلمين رغم أن سياق الحديث الأساسي كان يتمحور حول الأمن والهجرة ما أثار تساؤلات عن الدقة والتنميط في خطاب الحاخام.
تصريحات منتز تعتبر جزءا من خطاب واسع في بعض وسائل الإعلام الأمريكية المحرضة ضد الإسلام والمسلمين من زاوية أمنية وسياسية ما يثير نقاشات حول حدود الحرية الدينية والتحريض الإعلامي وتأثير ذلك على المجتمعات المسلمة في الداخل الأمريكي، من بوابة الإخوان المسلمين.
ويرى محللون أن هذه التصريحات والسياسات الأمريكية تأتي في إطار التهويل والتكبير لحجم الإخوان المسلمين لاستغلال الانحراف العقدي والعملي في هذه الجماعة، لضرب الإسلام وقيمه الحقيقية، على الرغم أن هذه الجماعة لم تشكل في أي وقت تهديدا مباشرا للولايات المتحدة، بل على العكس، ساهت في دعم مخططات أمريكية في الشرق الأوسط والعالم، من خلال مشاركتهم في الحروب في أفغانستان مع أمريكا ضد القوات الروسية وخلقت مبررات للضربات والتدخلات الأمريكية في الدول العربية والإسلامية تحت عنوان محاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة وداعش، وأكبر مثال على ذلك سوريا وقادة داعش وتنظيم القاعدة الذين استقبلهم ترامب في البيت الأبيض وفرش لهم السجاد الأحمر.
ويأتي خطاب منتز في سياق قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي صنفت جماعة الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية، ما يعكس محاولة تضخيم حجم الخطر المزعوم الذي يشكله الإخوان على الأمن القومي الأمريكي.