تحشيدات عسكرية سعودية ضخمة على تخوم حضرموت تمهيدًا لمعركة فاصلة ضد الانتقالي
تقرير – المساء برس|
كشف الصحافي صلاح بن لغبر، المحسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي، عن معطيات ميدانية قال إنها تعكس تصعيداً عسكرياً تقوده السعودية على أطراف حضرموت، في مؤشر جديد على اقتراب مواجهة مفتوحة في شرق اليمن.
وفي منشور له على منصة «إكس»، أفاد بن لغبر بأن فرقتين عسكريتين جرى نقلهما خلال الأيام الماضية من محوري آزال في البقع وصعدة إلى منطقة الوديعة، موضحاً أن هذه القوات جميعها من الشمال، في حين بقيت العناصر الجنوبية في مواقعها السابقة.
وأضاف أن السعودية شرعت، بالتوازي، في تسليح واسع لقوات ما يُسمى «الجيش الوطني» في مأرب، مع تمركز عدة ألوية عسكرية على حدود محافظة حضرموت.
وأشار بن لغبر إلى أن قادة قوات «درع الوطن» رفضوا المشاركة في أي قتال ضد الجنوبيين، وفق توصيفه، مؤكداً أن هذا الرفض جاء «بثبات»، في مقابل حديثه عن لواء واحد يقوده ياسر المعبري، وهو سلفي من محافظة ذمار، قال إنه ما يزال متردداً وينتظر «فتوى» تبيح له القتال.
واعتبر بن لغبر أن هذه التطورات تنذر بـ«حرب شمالية – جنوبية جديدة»، داعياً إلى أن تكون «فاصلة»، في خطاب تصعيدي يعكس حجم الاحتقان داخل معسكر التحالف وأدواته المحلية.
وتأتي تصريحات بن لغبر في سياق تصاعد التوتر بين السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظات الشرق اليمني، خصوصاً حضرموت والمهرة، حيث تسعى الرياض إلى إعادة ترتيب المشهد العسكري بما يضمن لها السيطرة على مناطق النفط والحدود، في مواجهة تمدد الفصائل المدعومة إماراتياً.
وخلال الأيام الماضية، تحدثت مصادر سياسية وإعلامية عن تحركات سعودية مكثفة تهدف إلى حشد غطاء محلي ودولي لأي عملية عسكرية محتملة، بالتزامن مع ضغوط على الانتقالي للانسحاب من مناطق انتشار حساسة. كما ترافقت هذه التحركات مع إعادة نشر وحدات عسكرية، وتعزيز تسليح فصائل موالية للرياض، في خطوة فُسرت على أنها استعداد لفرض وقائع جديدة بالقوة.
وبحسب مراقبين فإن الخطاب الصادر عن شخصيات محسوبة على المجلس الانتقالي يعكس مخاوف حقيقية من أن تكون حضرموت ساحة الصدام المقبلة بين شركاء الأمس، في ظل فشل التحالف السعودي الإماراتي في إدارة تناقضاته الداخلية، وتحويل اليمن إلى ساحة صراع نفوذ مفتوح، بعيداً عن أي مسار وطني أو سياسي حقيقي ينهي الحرب ويضع حداً لمعاناة اليمنيين.