اختراق إماراتي خطير لقوات درع الوطن التابعة للسعودية

متابعات خاصة _ المساء برس|

كشفت تطورات ميدانية وإعلامية حديثة عن وجود اختراق إماراتي متزايد داخل قوات “درع الوطن” التابعة للسعودية، الأمر الذي يثير تساؤلات واسعة حول قدرة هذه القوات على تنفيذ المهام الموكلة إليها في المحافظات الشرقية.

وفي هذا السياق، قال الصحفي صلاح بن لغبر، المعروف بقربه من المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، إن جميع قادة قوات “درع الوطن” رفضوا الانخراط في أي مواجهات عسكرية ضد قوات المجلس الانتقالي.

وأوضح بن لغبر، في تغريدة له على منصة إكس، أن هناك لواءً واحداً فقط يقوده ياسر المعبري، وهو سلفي من محافظة ذمار، لا يزال متردداً في خوض القتال، ويبحث – بحسب وصفه – عن “فتوى شرعية” تبيح له قتال الجنوبيين.

وكانت قد نشرت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قبل يومين، تقارير تحدثت عن ضغوط سعودية مكثفة مورست على قوات “درع الوطن” لدفعها إلى مواجهة تقدم قوات الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة بداية الشهر الحالي، غير أن هذه الضغوط قوبلت برفض واضح من قبل قادة وأفراد تلك القوات.

وبحسب موقع “South24”، الذي نقل عن مصادر وصفها بالمطلعة، فإن السعودية حاولت إقناع قبائل وقادة عسكريين جنوبيين بالانخراط في مواجهات مباشرة ضد قوات المجلس الانتقالي، إلا أن تلك المحاولات لم تحقق النتائج المرجوة.

وأضافت مصادر الموقع أن السلطات السعودية أقدمت على احتجاز أسرة قائد الفرقة الثانية في قوات “درع الوطن”، العقيد فهد با مؤمن، في منطقة شرورة، في خطوة اعتُبرت محاولة للضغط عليه ودفعه للموافقة على المشاركة في القتال. غير أن هذه الوسائل، وفقاً للمصادر ذاتها، لم تنجح في تغيير موقفه أو موقف القوات التي يقودها.

وأكدت مصادر الموقع أن الغالبية العظمى من القادة والأفراد الجنوبيين في قوات “درع الوطن” يرفضون بشكل قاطع الانخراط في أي صراع مسلح ضد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، مشددين على أن عدوهم الرئيسي يتمثل في “جماعة الحوثي”، وليس الأطراف الجنوبية الأخرى.

ويرى مراقبون أن هذا الرفض يعكس حجم النفوذ الإماراتي داخل هذه القوات، مؤكدين أن هذا الاختراق لم يكن مفاجئاً، في ظل الارتباطات والعلاقات الوثيقة التي تجمع عدداً من قيادات “درع الوطن” بقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي.

قد يعجبك ايضا