ناشطون يسخرون من بن دغر: حزين على غصن الزيتون ؟! وهو الذي باع شجرة دم الأخوين

متابعات خاصة – المساء برس|

سخر ناشطون من تصريحات رئيس مجلس الشورى التابع للتحالف أحمد عبيد بن دغر، معتبرين أنه يتحدث عن بلد غير اليمن وصراع مختلف تماما عن الواقع القائم بين المجلس الانتقالي ومجلس رشاد العليمي، في ظل اشتباك نفوذ السعودية والإمارات في جنوب اليمن.

وقال ناشطون إن بن دغر بدا منفصلا عن المشهد الحقيقي عندما وصف ما يجري في حضرموت والمهرة بأنه صراع أخوي، متسائلين عن أي أخوة يتحدث، بينما تشهد المحافظات الجنوبية مواجهات عسكرية وفرض سيطرة بالقوة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات بن دغر بسخرية لاذعة، خاصة عبارته التي خاطب بها الانتقالي الجنوبي “لا تسقطوا غصن الزيتون”، مؤكدين أن شجرة دم الأخوين قد نزفت بعد أن باعتها شرعيته منذ وقت طويل، بينما لا يزال الرجل يبحث عن غصن زيتون في ساحة تغرق بالدماء والصراعات.

وأشاروا إلى أن حديث بن دغر تجاهل جوهر الأزمة المتمثل في صراع النفوذ السعودي الإماراتي في شرق وجنوب اليمن، وليس خلافا عابرا أو أزمة يمكن احتواؤها بخطاب إنشائي.

واعتبر الناشطون أن توصيف ما يجري بأنه قابل للاحتواء يمثل استخفافا بمعاناة اليمنيين، الذين يرون بأعينهم كيف تحولت المحافظات الجنوبية إلى مسرح تصفية حسابات بين وكلاء التحالف، بينما تستمر القيادات في إطلاق خطابات بعيدة عن الواقع، الذي يكابد فيه المواطنون الإمرين من الجوع والفقر والخوف.

وأكدوا أن المشكلة لم تعد في إسقاط غصن زيتون، بل في وقف نزيف الدم وإنهاء صراع النفوذ الذي مزق الجنوب، محذرين من أن استمرار هذا الخطاب يعمق الفجوة بين الشارع والطبقة الحاكمة التي لا تعيش أوجاع الناس ولا معاناتهم.