صحافي في الانتقالي: القوات الجنوبية ثابتة في حضرموت ولن تتزحزح
حضرموت – المساء برس|
أكد الصحافي هاني مسهور، المحسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي، أن القوات الجنوبية لن تتراجع عن مواقعها في ما وصفها بـ«الأرض الجنوبية»، في إشارة إلى التهديدات السعودية للانتقالي بالانسحاب، مشدداً على أن ما يجري في حضرموت لا يرتبط بشعارات أو مواقف عاطفية، بل يُجسّد إرادة واضحة صادرة من داخل المحافظة نفسها.
وقال مسهور، في منشور على حسابه في منصة إكس، إن حضرموت أرض «طهّرتها إرادة أبنائها، وهي قادرة على حمايتها»، معتبراً أن تغيّر الوجوه أو الأدوات لن يبدّل من حقيقة تمسّك أبناء الجنوب بأرضهم واستعدادهم للدفاع عنها. وأضاف أن المحافظة لن تكون ساحة لعودة جماعة الإخوان، «لا بالسلاح، ولا بالوصاية، ولا عبر فتاوى التكفير»، على حد تعبيره.
وأوضح أن الإرادة التي تمكنت، وفق توصيفه، من كسر ما سماه «الغزو» في مراحل سابقة، قادرة اليوم على إفشال أي محاولات عودة جديدة، مهما تغيّرت الشعارات أو استُخدم الدين غطاءً لها أو استندت إلى دعم قوى خارجية.
وختم مسهور بالتأكيد على أن حضرموت تعرف من يحميها، وتعرف كيف تعبّر عن موقفها بوضوح، مشيراً إلى أن الوقائع تفرض بالفعل الميداني، وأن «الحدود ترسم على الأرض لا بالبيانات».
تأتي تصريحات مسهور، الصحافي الجنوبي المقيم في الإمارات، في ظل تصاعد التوتر بين السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي في شرق اليمن، خصوصاً في محافظة حضرموت التي تحولت خلال الأيام الماضية إلى بؤرة صراع نفوذ داخل معسكر التحالف.
وتشهد المحافظة تحركات عسكرية وإعادة انتشار لقوى موالية للرياض، تزامناً مع ضغوط سياسية وإعلامية متبادلة بين الطرفين.
وينظر إلى حضرموت باعتبارها إحدى أهم المحافظات الاستراتيجية، لما تمثله من ثقل جغرافي واقتصادي، ما جعلها محور تنافس حاد بين السعودية، الساعية إلى توسيع نفوذها المباشر، والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، الذي يرفض أي تغيير في موازين السيطرة الميدانية.
وفي هذا السياق، تعكس مواقف قيادات وشخصيات محسوبة على الانتقالي تصعيداً في الخطاب، واستعداداً لمواجهة مفتوحة إذا فرضت وقائع جديدة بالقوة، في وقت يبدو فيه أن الخلافات داخل التحالف باتت أقرب إلى صدام مباشر، يهدد بإشعال جبهة جديدة مفتوحة في شرق اليمن، بعيداً عن أي مسار يخفف من معاناة اليمنيين أو يضع حداً لحالة الانقسام والصراع المستمر.