السعودية تمهل الانتقالي ٤٨ ساعة لمغادرة حضرموت والمهرة
حضرموت – المساء برس|
أفاد صحافي مقرب من حزب الإصلاح في منشور على حسابه في منصة إكس، بأن التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة الموالية لها وجهتا مهلة غير معلنة للمجلس الانتقالي الجنوبي تمتد ٤٨ ساعة للموافقة على الانسحاب الكامل من محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، في خطوة تعكس التصعيد الأخير بين الرياض والفصيل الانفصالي.
وجاءت هذه الرسالة بعدما دعت السعودية المجلس الانتقالي إلى مغادرة قواته بشكل عاجل من المناطق التي سيطر عليها في حضرموت والمهرة، واعتبرت التحركات العسكرية التي قام بها الأخير أحادية وغير منسقة مع الحكومة اليمنية أو قيادة التحالف، ما أدى إلى تصعيد غير مبرّر أضر بمصالح الشعب اليمني وجهود التحالف واستقرار المنطقة.
وأضافت الرياض في بيانات رسمية أن جهودها الدبلوماسية لتخفيف التوتر وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قد استُنفدت تقريباً، وأنها تعمل مع الحكومة اليمنية والإمارات للضغط على الانتقالي لانسحاب من المواقع التي سيطر عليها مطلع ديسمبر، بما في ذلك وادي حضرموت والمهرة النفطية.
من جهته، رفض المجلس الانتقالي الدعوات السعودية السابقة للانسحاب، وأبدى استعداداً للتنسيق الأمني في حال ضمان مصالحه، لكنه تمسك ببقاء قواته في المحافظتين لحماية ما وصفه بـ«أمن الجنوب» و»مواجهة تهديدات الحوثيين»، في ردّ يعكس تباينات عميقة بين الرياض وأبوظبي وحلفائهما داخل المشهد اليمني.
وتعد حضرموت والمهرة جزءاً من جبهة حساسة استراتيجياً لليمن والمنطقة، إذ تشهد سيطرة وانتشاراً متصاعداً لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي منذ بداية الشهر الحالي، ما فجر أزمة داخل التحالف السعودي–الإماراتي، حيث ترى السعودية أن هذا التمدد يضرب نفوذها في العظم، بينما يعتبر الانتقالي أن وجوده في تلك المناطق ضروري لحماية الجنوب ومصالحه الأمنية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تحذر فيه تقارير دولية من احتدام الصراع بين الرياض وأبوظبي داخل اليمن، مع دخول القوات السعودية في تحركات ميدانية لمراقبة الوضع، بما يعكس عمق الخلاف في تقييم الأولويات الإستراتيجية داخل التحالف العربي.