في ذكرى جمعة رجب..الحوثي يحذر من طاغوت أمريكا وإسرائيل ويعلن جهوزية اليمنيين للمعركة القادمة

صنعاء – المساء برس|

ألقى قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي كلمة بمناسبة ذكرى عيد جمعة رجب، توجه في مستهلها بالتهاني للشعب اليمني بهذه المناسبة، وقال إن احتفاء اليمنيين بهذا اليوم يأتي تعبيرا عن تقديرهم العميق لقيمة الهداية الإلهية.

وفي كلمته اعتبر الحوثي الولايات المتحدة وإسرائيل والصهيونية العالمية وبريطانيا وحلفاءهم يمثلون أخطر نماذج الطغيان في التاريخ، لما يمتلكونه من قدرات وإمكانات سخروها لنشر الظلم والفساد وتدمير القيم الإنسانية والأخلاقية على نطاق واسع.

وأكد أن هذه القوى تمتلك وسائل غير مسبوقة للإضلال والسيطرة، ما يجعلها خطرا مباشرا على المجتمعات البشرية، مشيرا إلى أن التمسك بالانتماء الإيماني يشكل خط دفاع أساسيا في مواجهة هذا الخطر.

وشدد على أهمية تصحيح الواقع الإيماني للأمة، والعمل على تنقية الانتماء الديني من الشوائب، لتحقيق الرشد الثقافي والفكري من خلال الارتباط بهدى الله، لافتا إلى وجود فجوة واضحة في مستوى الالتزام بالقرآن الكريم وفهم مفاهيمه في واقع الأمة.

وأكد أن الأمة ما زالت تمتلك عناصر قوة تقلق الأعداء، وأن هذه القوى المعادية تشعر بالقلق عندما ترى نماذج عملية حية في واقع الشعوب الإسلامية.

وتحدث عن حرب تستهدف المجتمعات البشرية عبر الإفساد والإضلال وتفريغ الإنسان من قيمه، مؤكدا أن استهداف الهوية الإيمانية هو أخطر أشكال الاستهداف، وأن فقدان هذه الهوية يؤدي إلى فقدان الحرية والكرامة، وتحويل المجتمعات إلى أدوات خاضعة بيد الأعداء.

وأشار إلى أن بعض الأنظمة تخضع للتوجيهات الأمريكية والإسرائيلية في سياساتها، وأن الاختراق لم يعد محصورا في الأنظمة بل امتد إلى المجتمعات عبر منظمات تستهدف الشباب والنساء، مستخدمة عناوين جذابة ومضللة تستقطب من يفتقرون للحصانة الثقافية والفكرية.

وأوضح أن الأعداء يعملون على فصل الأمة نفسيا وذهنيا عن القرآن الكريم، معتبرا أن استهداف القرآن نابع من إدراكهم لدوره في حماية المجتمعات وكشف حقيقة الطغيان والاستكبار.

وفي الشأن الفلسطيني، قال الحوثي إن العدو الإسرائيلي وبدعم أمريكي وغربي يواصل جرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني في فلسطين ولبنان وسوريا، من قتل واعتقال وانتهاك للمقدسات، واستمرار الحصار والتجويع في قطاع غزة، ومنع دخول الغذاء والدواء والمساكن المؤقتة، وإغلاق المعابر، ومنع المرضى والجرحى من السفر للعلاج.

وتحدث عن استمرار الانتهاكات في الضفة الغربية، من تهجير وهدم للمنازل ونهب للممتلكات، إلى جانب الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، والتعذيب داخل السجون.

كما أشار إلى نهب ثروات فلسطين، وشراء بعض الدول العربية لهذه الموارد من العدو الإسرائيلي، إضافة إلى صفقات في مجالات الغاز والمياه والاتصالات، منتقدا طبيعة العلاقات التي تقيمها بعض الأنظمة مع إسرائيل.

وأكد قائد أنصار الله أن مسارات الاستعداد العسكري مستمرة، سواء في مجال التصنيع أو التطوير أو غيرها من المسارات، موضحا أن هذا الاستعداد يأتي منطلقا من الاتجاه الإيماني الذي وصفه بالمتميز والراقي والأصيل.

وأشار إلى أن الشعب اليمني يمتلك الجهوزية الكاملة، مؤكدا أن اليمنيين مستعدون للمعركة القادمة، في إطار المسؤولية الإيمانية والوطنية في مواجهة التحديات والاخطار التي تستهدف الأمة.

وشدد على أنه لا يليق بالأمة الخضوع لما يسمى مشروع الشرق الأوسط الجديد، معتبرا هذا المشروع أداة للهيمنة والسيطرة، ومؤكدا رفضه القاطع لأي مسار يؤدي إلى مصادرة إرادة الشعوب أو إخضاعها للأعداء.

كما قال إن عددا من الأنظمة العربية تساعد العدو الإسرائيلي على السيطرة عليها، من خلال سياساتها وخياراتها، محذرا من أن هذا النهج يؤدي إلى فقدان القرار المستقل، ويخدم مصالح العدو على حساب شعوب المنطقة.

وفي حديثه عن الملفات الإقليمية، قال الحوثي إن الجماعات المسيطرة على سوريا واضحة في مواقفها، مؤكدا أنها لا تعادي الكيان الصهيوني وتسعى إلى التطبيع معه، معتبرا ذلك جزءا من مسار يخدم مشاريع الهيمنة في المنطقة.

وفيما يتعلق بفنزويلا، قال الحوثي إن الولايات المتحدة تنهب بشكل مستمر ثلث ما تنتجه فنزويلا من النفط، وتسعى إلى السيطرة الكاملة على أكبر احتياطي نفطي تمتلكه، واصفا هذا السلوك بأنه قرصنة تمارس ببلطجة وتلصص ونهب وبصورة مكشوفة، في إطار سياسات الهيمنة والاستغلال التي تنتهجها واشنطن.

قد يعجبك ايضا