كاتب عُماني يربط التطورات الأخيرة في جنوب اليمن بأهداف «إسرائيل» في المنطقة
متابعات _ المساء برس|
قال الكاتب العُماني عوض باقوير، في مقال نشرته جريدة عُمان، إن «المنطقة العربية تعيش حالة من التوتر الكبير»، مرجعًا ذلك بشكل خاص إلى «الصراع في اليمن وهاجس الانفصال، في ظل تمدد جماعة الانتقالي في حضرموت والمهرة»، مشيرًا إلى أن هذه التطورات تتزامن مع «مغادرة رئيس الحكومة الشرعية اليمنية إلى المملكة العربية السعودية بهدف التشاور».
وأوضح باقوير أن جماعة أنصار الله لعبت «دورًا لافتًا من خلال أحداث البحر الأحمر وإسناد غزة»، حيث «تم تحييد السفن التجارية والعسكرية التي كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي»، لافتًا إلى أن «الولايات المتحدة الأمريكية بكل جبروتها العسكري عقدت اتفاقًا سياسيًا مع أنصار الله لعدم ضرب السفن التجارية الأمريكية»، مضيفاً بأن «صواريخ ومسيرات أنصار الله وصلت إلى الكيان الإسرائيلي».
وأشار الكاتب إلى أن ما تشهده عدة دول عربية من صراعات، ومنها اليمن وسوريا وليبيا وفلسطين والسودان، «هي في حقيقتها حروب بالوكالة، تنفذها قوى محلية ممولة ماليًا وعسكريًا من الخارج بهدف تحقيق المكتسبات والأهداف الاستراتيجية»، مؤكدًا أن «تلك القوى المحلية هي فقط أداة، بوعي أو دون وعي، لتنفيذ تلك المخططات».
وتساءل باقوير: «هل الكيان الإسرائيلي بعيد عما يدور في اليمن وسوريا وليبيا والسودان؟»، معتبرًا أن ذلك يأتي «في ظل الحديث عن الحروب بالوكالة، والمخططات الاستراتيجية نحو تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، وفي ظل إدارة ترامب الحالية التي تريد إنهاء الحروب وإقامة الشرق الأوسط الجديد».
وأضاف أن «هناك خططًا استراتيجية للسيطرة والنفوذ على ممرات بحرية ممتدة من اليمن والقرن الأفريقي إلى السودان وإفريقيا»، موضحًا أن «تلك الحروب هي سلسلة من المخططات المدروسة، والتي سوف تشكل في نهاية المطاف مشروعًا استراتيجيًا متكامل الأركان والآليات».
وفيما يتعلق بتصريحات المجتمع الدولي، قال الكاتب إن «مصطلحات السلام العادل والشامل، رغم إيجابيتها الظاهرية، تبدو بعيدة عن التفكير الأمريكي»، مستشهدًا بتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إنه «يحترم الأقوياء ولا يحترم الضعفاء»، معتبرًا أن «الرسالة واضحة، فهل من يعتبر؟».