صراع الحليفين على شفا الانفجار الانفجار.. تحشيدات سعودية–إماراتية تنذر بمعركة حضرموت الحاسمة
تقرير – المساء برس|
تشهد المحافظات الشرقية لليمن تصعيدًا غير مسبوق في حدة التوتر بين السعودية والإمارات، وسط مؤشرات ميدانية متسارعة تنذر بقرب اندلاع معركة شاملة قد تعيد رسم خريطة النفوذ في منطقة تعدّ الأهم ثرواتًا واستراتيجياً في البلاد.
وأفادت مصادر مطلعة بأن السعودية دفعت، الأربعاء، بتعزيزات عسكرية ضخمة جديدة من قوات «درع الوطن»، تضم دبابات وآليات مدرعة، انطلقت من منطقة نجران مرورًا بصحراء الربع الخالي باتجاه مدينة شرورة، القريبة من الحدود مع محافظة حضرموت. وتزامن ذلك مع شروع الرياض في نشر وحدات من هذه القوات داخل عدد من مديريات الوادي والصحراء، عقب انسحاب فصائل تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من بعض المواقع.
وينظر إلى هذه الخطوة باعتبارها محاولة سعودية لفرض أمر واقع عسكري في الهضبة النفطية، وتأمين خطوط الإمداد الحيوية، في مواجهة تمدد النفوذ الإماراتي وأدواته المحلية، بعد فشل المسارات السياسية في احتواء الخلاف المتصاعد بين الطرفين.
في المقابل، أكدت مصادر محلية مشاهدة تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للواء الرابع «عمالقة»، المحسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي والمدعوم إماراتيًا، وهي تتحرك على الطريق الدولي قادمة من محافظة شبوة باتجاه حضرموت.
وتأتي هذه التحركات ضمن تعزيزات إضافية يدفع بها المجلس لدعم قواته المنتشرة في منطقتي العبر والخشعة بوادي حضرموت، في رسالة واضحة برفض الانسحاب أو التسليم بالمطالب السعودية.
وتعكس هذه التحشيدات المتبادلة انتقال الصراع السعودي–الإماراتي في اليمن من مرحلة إدارة النفوذ بالوكالة إلى حافة المواجهة المباشرة، في ظل انهيار التفاهمات غير المعلنة، وتحوّل حضرموت إلى ساحة اختبار كبرى بين طرفين يفترض أنهما حليفان ضمن التحالف.
وبحسب مراقبين فإن انفجار مواجهة عسكرية واسعة بات مسألة وقت، خصوصًا مع تصاعد عمليات التجنيد، وغياب أي مؤشرات حقيقية على احتواء التصعيد، في وقت تتجه فيه السعودية نحو حسم عسكري للهضبة النفطية، بينما تتمسك الإمارات بمكاسبها وتوسّع أدواتها الميدانية.