الكيان الصهيوني يواجه فاتورة نفسية بمليارات الدولارات ثمناً لعدوانه على غزة

غزة – المساء برس|

كشف تقرير صادر عن مركز “ناتال” الإسرائيلي، وهو مركز مختص بالصدمات النفسية الناجمة عن العمليات الحربية، عن الكلفة الباهظة التي بدأ كيان الاحتلال بدفعها وسيدفعها لسنوات نتيجة صمود المقاومة وعملياتها البطولية.

وقدر التقرير أن “الفواتير الخفية” للصدمة الجماعية التي أحدثتها معركة “طوفان الأقصى” المجيدة ستتجاوز 160 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأوضح التقرير أن هذه الفاتورة الضخمة، التي وصفها بـ”القنبلة الاقتصادية الموقوتة”، هي ثمن طبيعي لعدوانه المستمر على شعبنا في غزة، وستتجسد في تآكل ما يسميه “رأس المال البشري” الإسرائيلي، عبر تراجع الإنتاجية وارتفاع معدلات الأمراض والعنف والإدمان، مؤكداً أن الجزء الأكبر من هذه الكلفة مخفي ولا يظهر في الموازنات الرسمية.

وتوقع أن يعاني أكثر من 600 ألف إسرائيلي من آثار نفسية تعيقهم عن العمل أو التعلم، مع تحول عشرات الآلاف إلى حالات مرضية حادة تتطلب رعاية طويلة الأمد.

كما توقع التقرير انتشاراً واسعاً لاضطراب ما بعد الصدمة بين 30% من الإسرائيليين، وهو مؤشر على عمق الصدمة التي سببتها ضربات المقاومة.

و رسم التقرير صورة قاتمة لمستقبل المجتمع الإسرائيلي تحت وطأة هذه الصدمة، متوقعاً ارتفاعاً حاداً في جرائم العنف الأسري، وحوادث الطرق المميتة، وإدمان المخدرات والأفيونات، بالإضافة إلى زيادة أمراض القلب والسكتات الدماغية المرتبطة بالتوتر المزمن.

يأتي هذا التقرير ليكشف الوجه الحقيقي لخسائر الكيان، ليس فقط في الأرواح والمعدات، بل في بنيته المجتمعية وقدرته على الاستمرار، مما يؤكد أن ثمن العدوان على شعبنا وغزة سيستنزف كيانه لسنوات طويلة، وهي نتائج مباشرة لصلابة المقاومة وإرادة الشعب الفلسطيني التي هزت أمن الكيان المحتل في أعماقه.

قد يعجبك ايضا