مقررة أممية: الإبادة في فلسطين واقع مستمر تحميه القوة ويغذيه الصمت الدولي

غزة – المساء برس|

قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إن ما يتعرض له الفلسطينيون يشكل إبادة جماعية مستمرة، تنفذ على مرأى من العالم، في ظل صمت سياسي وتجاهل إعلامي متعمد من قبل القوى الغربية ووسائل الإعلام الكبرى.

وفي تدوينة نشرتها، اليوم الثلاثاء، أكدت ألبانيز أن الجرائم الإسرائيلية لم تتوقف، بل تتواصل بأشكال متعددة تشمل القصف واسع النطاق، وتدمير الأحياء السكنية، والقتل الجماعي، والاختفاء القسري، والتجويع المنهجي، والتعذيب، إلى جانب ممارسات قمعية أخرى، مشددة على أن هذه الانتهاكات ترتكب تحت غطاء أيديولوجي، ووصفتها بأنها «وحشية القرن».

وأضافت أن خطورة ما يجري لا تكمن فقط في حجم الجرائم، بل في تطبيعها سياسيا وإعلاميا، عبر تجاهلها أو تبريرها، ما يمنح مرتكبيها شعورا بالإفلات الكامل من العقاب، ويحوّل القانون الدولي إلى نصوص معطلة أمام القوة والنفوذ.

ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي وأوروبي مباشر، حرب الإبادة والحصار على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 70 ألف مدني فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة ما يزيد على 171 ألفا، في حصيلة لا تزال غير نهائية، مع بقاء آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم.

قد يعجبك ايضا