مستشار بن زايد يهاجم السعودية ويصف حملاتها بأنها بلا تأثير

متابعات خاصة _ المساء برس|

شنّ مستشار الرئيس الإماراتي ووزير الخارجية الإماراتي السابق، أنور قرقاش، هجومًا غير مباشر على المملكة العربية السعودية، في تصريحات اعتبرها مراقبون ردًا واضحًا على الحملات الإعلامية السعودية الأخيرة التي استهدفت الإمارات، وذلك على خلفية التطورات الميدانية في جنوب اليمن.

وجاءت هذه الحملات عقب قيام قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيًا، بالتحرك العسكري في محافظتي حضرموت والمهرة، ورفضها المطالب والدعوات السعودية التي دعت إلى سحب تلك القوات من المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا، وهو ما فاقم التوتر السياسي والإعلامي بين الرياض وأبوظبي.

وفي هذا السياق، قال قرقاش في تغريدة نشرها على منصة “إكس”:”‏ تابعتُ الحملات الشرسة على بلدي، بعضها من مصادر متوقعة، وأخرى من أطراف لم أتوقعها. حملاتٌ تجاهلت في غالبها الظروف الداخلية للحالات التي تتناولها، لتبرّر تقصيرها وهروبها إلى الأمام، فبقيت في مجملها معدومة النتائج”.

وتُفهم تصريحات قرقاش على أنها اتهام مباشر للسعودية بمحاولة تبرير إخفاقاتها السياسية والميدانية عبر تصعيد الخطاب الإعلامي ضد الإمارات، معتبرًا أن هذه الحملات لا تحقق أي أثر فعلي، ولا تؤثر على مسار السياسة الإماراتية أو توجهاتها الإقليمية، في إشارة إلى أن أبوظبي ماضية في تنفيذ استراتيجيتها دون اكتراث بتلك الحملات.

وفي الجزء الآخر من التغريدة، حاول قرقاش نفي الاتهامات الموجهة للإمارات بالتدخل في شؤون عدد من الدول العربية، قائلًا:” ليست الإمارات من تحمل رغبة السودانيين في السلام والحكم المدني، بل هي مطالبهم، وليست الإمارات من تدعو إلى حق تقرير المصير في الجنوب، بل هي إرادة أهله”.

ويعكس هذا التصريح محاولة لتحميل الشعوب المحلية مسؤولية التحولات السياسية الجارية في كل من السودان وجنوب اليمن، ونفي أي دور مباشر للإمارات في تأجيج الصراعات أو دعمها وتوجيهها، غير أن مراقبين ومحللين سياسيين اعتبروا هذه التبريرات بعيدة عن الواقع، ولا تنسجم مع حجم الدور السياسي والعسكري الذي تلعبه أبوظبي في تلك الملفات، خاصة في ظل الأدلة الواضحة على دعمها العسكري واللوجستي للقوى الموالية لها.

وفي ذات السياق، قال قرقاش:” الإمارات لا تسعى إلى زعامة ولا إلى نفوذ، بل تعمل مع شركائها من أجل منطقة مستقرة ومزدهرة وخالية من التطرف”.

ويرى محللون سياسيون أن هذا الخطاب يعكس محاولة إماراتية لإعادة تسويق دورها الإقليمي بوصفه دورًا داعمًا للاستقرار، في حين أنها تنفذ أجندات تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، تحت غطاء الشراكة الدولية ومحاربة التطرف، حد قولهم.

قد يعجبك ايضا