رفض صريح للضم الأمريكي… غرينلاند تؤكد هويتها وسيادتها أمام ضغوط واشنطن

متابعات خاصة – المساء برس|

عبّر رئيس وزراء غرينلاند، ينس فريدريك نيلسن، عن استيائه العميق إزاء عودة الخطاب الأمريكي المطالب بضم الجزيرة، معتبراً أن إعادة طرح هذا الملف تكشف نظرة اختزالية تتعامل مع غرينلاند بوصفها مساحة نفوذ وأداة أمنية، لا وطناً وشعباً يتمتعان بحقوق سيادية كاملة.

وفي موقف لافت نشره عبر صفحته على فيسبوك، قال نيلسن إنه استقبل تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بمزيج من الحزن والامتنان، موضحاً أن حزنه نابع من إصرار واشنطن على اختزال غرينلاند في معادلات القوة والأمن، فيما عبّر عن امتنانه لما وصفه بتماسك شعبه وهدوئه في مواجهة هذه الضغوط، إضافة إلى الدعم الدولي الواضح لسيادة الجزيرة ومؤسساتها الديمقراطية.

وجاءت تصريحات نيلسن عقب إعلان ترامب تعيين حاكم ولاية لويزيانا، جيف لاندر، مبعوثاً أمريكياً خاصاً إلى غرينلاند، في خطوة أعقبتها تصريحات للاندر أكد فيها عزم الولايات المتحدة العمل على جعل الجزيرة جزءاً من أراضيها، ما أثار موجة قلق سياسي داخل غرينلاند والدنمارك على حد سواء.

وكان ترامب قد أعاد في أكثر من مناسبة طرح فكرة ضم غرينلاند، مبرراً ذلك باعتبارات تتعلق بالأمن القومي الأمريكي وحماية ما يسميه “العالم الحر”، في مواجهة النفوذ الروسي والصيني المتنامي في القطب الشمالي.

وتتمتع غرينلاند، وهي أكبر جزيرة في العالم، بحكم ذاتي منذ عام 2009، بعد أن كانت مستعمرة دنماركية حتى عام 1953، حيث تدير شؤونها الداخلية بشكل شبه كامل، بينما لا تزال ملفات الدفاع والسياسة الخارجية بيد الحكومة الدنماركية.

قد يعجبك ايضا