صحيفة سعودية: العالم والمنطقة غير مستعدين لقبول أي حدود جديدة في اليمن

متابعات خاصة – المساء برس|

نشرت صحيفة “الرياض” السعودية اليوم الاثنين مقال رأي للكاتب د. علي الخشيبان، اعتبرت فيه أن أي محاولة لانفصال جنوب اليمن تواجه تحديات كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي، وأن الظروف الراهنة تجعل تحقيق مثل هذا الخيار شبه مستحيل.

وقال الكاتب د. علي الخشيبان، في مقاله، إن الترويج لفكرة الانفصال في جنوب وشرق اليمن، في ظل تصاعد التحركات السياسية والعسكرية للمجلس الانتقالي، يمثل محاولة لتغيير صورة اليمن الموحد، لكنه يتجاهل الواقع الجيوسياسي المعقد للبلاد، بما في ذلك استمرار سيطرة ما أسماهم بـ”الحوثيين” (حكومة صنعاء) في الشمال، والصراعات المستمرة بين الفصائل المختلفة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي في الجنوب.

وأكدت الصحيفة أن أي تحرك على الأرض، سواء من خلال التوسع في السيطرة على الأراضي أو تنفيذ إجراءات عسكرية، لن يكون قادراً على تحقيق أي مكاسب سياسية، نظراً للرفض الدولي الواضح لهذا الطرح، ولارتباط اليمن بالاستقرار الإقليمي والعالمي، خصوصاً مع الدور الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية في المنطقة.

وأضاف المقال أن الانفصال يمثل خطراً ليس على اليمن فحسب، بل على كامل المنطقة، لأنه قد يفتح المجال لدخول قوى معادية للأمة العربية والإسلامية إلى الجزيرة العربية، ويؤدي إلى اختلالات واضحة في التوازنات الإقليمية والقرن الإفريقي.

كما أشارت “الرياض” إلى الدور الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، في الحفاظ على استقرار اليمن ومنع انزلاقه إلى فوضى قد تغير المشهد الجيوسياسي في المنطقة والقرن الإفريقي، ما يؤكد أن الصراع في الجنوب لا يخرج عن مسار الأجندات الأمريكية الإسرائيلية، والهامش المسموح به لحلفاء واشنطن في المنطقة، السعودية والإمارات.

ويرى المراقبون أن الترويج لفكرة الانفصال في جنوب وشرق اليمن ليس مسألة رفض مطلق من قبل الرياض، بل مسألة ترتبط بمصالح محددة وأجندات استراتيجية، بيد أن المملكة سبق وأن دعمت سياسات لتشطير اليمن، وما تزال هذه السياسة ضمن إطار تنافس نفوذ مع الإمارات.

وأوردوا بأن استمرار الصراعات في الجنوب، والتحركات العسكرية والسياسية للمجلس الانتقالي والفصائل التابعة للتحالف، ما هي إلا جزء من لعبة نفوذ إقليمية مصممة للحفاظ على مصالح أطراف خارجية، في حين يبقى الشعب اليمني على هامش هذه الحسابات.

قد يعجبك ايضا