السعودية تضبط أوراقها في مواجهة النفوذ الإماراتي جنوب اليمن

متابعات خاصة – المساء برس|

أنهت السعودية، اليوم، سحب آخر ألوية قوات “درع الوطن” من جنوب اليمن، في خطوة تمثل نهاية مرحلة تواجدها العسكري المباشر في لحج وشبوة، في حين تتجه عناصرها نحو الحدود الشرقية لليمن ضمن استراتيجية إعادة ترتيب الأوراق العسكرية في مواجهة النفوذ المتنامي للإمارات شرقاً.

مقاطع مصورة وثقت مغادرة اللواء السابع، المعروف باسم “الفرقة الثالثة”، من مواقع تمركزه في الصبيحة بلحج، مروراً بمحافظة شبوة على متن عشرات الحافلات المسلحة والمصفحة، برفقة عربات وآليات عسكرية سعودية.

ويعد هذا اللواء آخر الوحدات التي كانت تحت إشراف الرياض جنوب اليمن، قبل انتقالها إلى العبر على الحدود الشرقية.

وتأتي هذه التحركات في سياق تحشيدات سعودية مكثفة تشمل عشرات الألوية التي جمعت في صحراء حضرموت، في وقت تسيطر فيه الفصائل الموالية للإمارات على مواقع استراتيجية في المحافظة، وسط ضغوط سعودية لإخراجها أو تقييد نفوذها.

وتعكس التحركات السعودية إعادة رسم خطوط النفوذ العسكري والسياسي في شرق اليمن، بما يضمن للرياض هامش السيطرة ضمن التوازنات المحلية والإقليمية، ويعيد ترتيب الصراع النفوذي بين حليفي واشنطن في اليمن، السعودية والإمارات.

التحرك يعكس كذلك استراتيجية سعودية لإبراز قدرتها على ضبط المشهد العسكري والسياسي المحلي، وسط أزمة دبلوماسية مستمرة مع أبوظبي على خلفية النفوذ المتنافس في المحافظات الشرقية، وهو ما يجعل اليمن أرض مواجهة غير مباشرة بين حلفاء واشنطن في المنطقة.

قد يعجبك ايضا