“الانتقالي” يحضّر لضربة سياسية قاضية ضد السعودية

خاص _ المساء برس|

كشفت مصادر مقرّبة من المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، عن تحركات متسارعة يقودها المجلس تهدف إلى توجيه ضربة سياسية قاضية للسعودية، وذلك من خلال الإعداد لتشكيل حكومة موازية تحلّ محل الحكومة التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرًا لها.

وبحسب المصادر، فإن رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، يعتزم خلال الساعات المقبلة تكليف عدد من نواب الوزراء ووكلاء الوزارات بتولي مهام «قائمين بأعمال» الوزراء المتواجدين في الرياض، في خطوة تهدف إلى ضمان استمرار تسيير أعمال المؤسسات الحكومية والوفاء بالالتزامات الخدمية والإدارية تجاه المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرته.

وتأتي هذه التحركات في وقت كانت قد كشفت فيه صحيفة العربي الجديد القطرية، قبل يومين، عن ضغوط سعودية تُمارس على المجلس الانتقالي لثنيه عن المضي قدمًا في إعلان حكومة موازية، محذّرة من تداعيات سياسية خطيرة قد تترتب على هذه الخطوة، إلا أن المصادر ذاتها أكدت أن المجلس الانتقالي ماضٍ في قراره، ومن المتوقع أن يعلن خلال الساعات القادمة أسماء البدلاء، الأمر الذي سيعني عمليًا إحكام السيطرة السياسية على المحافظات الجنوبية، بحيث يكون جميع المسؤولين في الحكومة موالين للإمارات بشكل كامل، وبالتالي انتهاء النفوذ السعودي.

وفي السياق ذاته، أعلن عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين المتواجدين في عدن، اليوم، تأييدهم العلني لمشروع الانفصال الذي يقوده المجلس الانتقالي، ما يعكس حجم الانقسام داخل معسكر التحالف.

وتأتي هذه التطورات المتسارعة بعد أيام قليلة من بسط المجلس الانتقالي سيطرته على محافظتي حضرموت والمهرة، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا غير مسبوق، قابلتها السعودية بدعوات متكررة لسحب قوات الانتقالي من المناطق التي سيطر عليها مؤخرًا، غير أن المجلس قابل تلك الدعوات بالرفض، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة أكثر توترا خلال الفترة القادمة.

قد يعجبك ايضا