وزارات موالية للانتقالي تبارك الانفصال والتصعيد المسلح بعد تمدده شرق اليمن
عدن – المساء برس|
أعلنت وزارات وهيئات حكومية واقعة تحت إشراف المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، اليوم الأحد، تأييدها العلني والمباشر لدعواته الانفصالية ومباركتها لتصعيده المسلح، وذلك بعد أيام من تحركاته الميدانية وتوسّعه باتجاه المحافظات الشرقية لليمن، في خطوة تعكس انتقال مشروع الانتقالي من النفوذ العسكري إلى فرض الاصطفاف السياسي والمؤسسي.
وفي هذا السياق، أصدر نائب وزير الإعلام المعيّن مؤخرًا والمحسوب على المجلس الانتقالي، صلاح العاقل، بيانًا أعلن فيه تأييد ما وصفه بـ«الدعوات الانفصالية» للمجلس، ومباركة التصعيد المسلح الذي يقوده، إضافة إلى دعم الاتجاه نحو الانفصال وفق الشعارات التي يرفعها الانتقالي.
وقال العاقل، في بيان نشر وبثّته قناة المجلس الانتقالي، إن وزارة الإعلام وكوادرها تؤيد ما سماه «القرارات التاريخية» الصادرة عن عيدروس الزبيدي، وما وصفه بـ«إرادة شعب الجنوب»، والسعي نحو الانفصال، في خطاب يعكس اصطفاف الوزارة رسميًا مع مشروع المجلس السياسي والعسكري.
وبالتوازي، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، التي يرأسها محمد سعيد الزوعري، تأييدها «الكامل والمطلق» لكافة الخطوات التي يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي، بما في ذلك إعلان ما سمّته «دولة الجنوب العربي»، والعمل تحت قيادة المجلس، وفق تعبير البيان الصادر عنها.
كما بثّت قناة عدن المستقلة، التابعة للانتقالي، سلسلة إعلانات تأييد صادرة عن قيادات ومسؤولين موالين له، من بينهم نائب وزير المياه والبيئة مجاهد بن عفرار، الذي جرى تعيينه هو الآخر مؤخرًا، في مشهد يعكس توظيف المناصب الحكومية لإضفاء غطاء سياسي وإعلامي على مشروع الانفصال.
وتكشف هذه المواقف المتزامنة عن مسار واضح يقوده المجلس الانتقالي لتحويل مؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرته إلى أدوات سياسية تخدم مشروعه الانفصالي، بالتوازي مع التصعيد المسلح والتمدد الجغرافي، بما يهدد وحدة اليمن ويعمّق الانقسام.