الإمارات تبدأ خطة لتجنيد 10 آلاف مقاتل في محافظة المهرة

المهرة _ المساء برس|

كشف القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، راجح باكريت، عن شروع المجلس في تنفيذ خطة واسعة لتجنيد نحو عشرة آلاف جندي من أبناء محافظة المهرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز نفوذ المجلس وترسيخ سيطرته الأمنية والعسكرية على المحافظة، وذلك بعد نحو أسبوعين من التطورات الميدانية التي شهدتها المهرة واقتحام قوات موالية للانتقالي للمحافظة.

وأفادت مصادر إعلامية أن الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في محافظة المهرة عقدت اجتماعات مكثفة خلال الأيام الماضية، جرى خلالها بحث الآليات العملية لبدء تنفيذ الخطة، بما في ذلك فتح باب التجنيد وتشكيل قوة عسكرية وأمنية كبيرة قوامها عشرة آلاف عنصر، يتم اختيارهم من أبناء المحافظة، تحت لافتة “القوات المحلية”.

وبحسب رؤية المجلس الانتقالي، تهدف هذه الخطة إلى إحلال قوات محلية موالية له بدلاً من الوحدات العسكرية السابقة، والتي يصفها المجلس بـ”القوات الشمالية”، إضافة إلى تقليص وجود قوات “درع الوطن” المدعومة من المملكة العربية السعودية، والتي كانت قد بدأت بالانتشار في عدد من مناطق المحافظة خلال الأشهر الماضية.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا جديدًا من شأنه زيادة حدة التوتر والاستقطاب السياسي والعسكري في المحافظات الشرقية، ولا سيما محافظة المهرة التي تُعد منطقة استراتيجية وحساسة، نظرًا لموقعها الجغرافي المطل على بحر العرب وحدودها مع سلطنة عمان، فضلاً عن تداخل المصالح الإقليمية السعودية والإماراتية فيها.

ويحذر محللون من أن سعي الإمارات إلى تثبيت حضورها العسكري غير المباشر عبر قوات المجلس الانتقالي في المهرة قد يفتح الباب أمام صراعات نفوذ جديدة، ويقوّض حالة الاستقرار النسبي التي ظلت المحافظة تنعم بها مقارنة ببقية المحافظات اليمنية، الأمر الذي قد ينعكس سلبًا على الوضع الأمني والاجتماعي في المنطقة خلال المرحلة المقبلة.

قد يعجبك ايضا