العليمي يهاجم وزراءه ويكشف عمق الانقسام داخل التحالف
متابعات – المساء برس|
تشهد حكومة التحالف في اليمن حالة غير مسبوقة من الانقسام والتباين بين مكوناتها، حيث تتصاعد الخلافات السياسية والإدارية لتكشف عن هشاشة التوافق الذي تأسست عليه “المرحلة الانتقالية”.
بيان رشاد العليمي الأخير وصف تصريحات الوزراء الموالين للانتقالي بأنها مواقف سياسية خارج الأطر الدستورية، ليعكس حجم التوتر بين مجلس العليمي الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي.
كما تعكس تصريحات الوزراء والمسؤولين الموالين للانتقالي التي انتقدها رشاد العليمي، حالة الانشقاق داخل الحكومة نفسها، إذ باتت بعض الأطراف تستخدم مواقعها الرسمية لتثبيت مواقف سياسية تخدم أجندات خارجية، ما يضاعف الشرخ القائم.
وكانت وزارات وهيئات حكومية واقعة تحت إشراف المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، أعلنت اليوم الأحد، تأييدها العلني والمباشر لدعواته الانفصالية ومباركتها لتصعيده المسلح، وذلك بعد أيام من تحركاته الميدانية وتوسّعه باتجاه المحافظات الشرقية لليمن، في خطوة تعكس انتقال مشروع الانتقالي من النفوذ العسكري إلى فرض الاصطفاف السياسي والمؤسسي.
المشهد الراهن يؤكد أن حكومة التحالف لم تعد قادرة على إخفاء الانقسامات العميقة بين أطرافها، وأن الشرخ يتسع يوما بعد يوم مع كل خطوة تصعيدية أو بيان متناقض، حيث باتت هذه الخلافات توظف سياسيا وإعلاميا لتكريس صورة الانقسام.