“الانتقالي” يقمع احتجاجات شعبية في أبين ويعتقل عشرات المواطنين

أبين _ المساء برس|

شهدت مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، خروج تظاهرات شعبية واسعة طالبت بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية، ووقف التدهور الاقتصادي المتسارع الذي أثقل كاهل المواطنين.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، أقدمت على تفريق المحتجين بالقوة، مستخدمة الرصاص الحي وإطلاق نار كثيف في شوارع المدينة، قبل أن تنفذ حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت عشرات المشاركين في التظاهرات، في خطوة أثارت موجة استياء شعبي واسع.

وتُعد محافظة أبين من أبرز المحافظات الجنوبية التي أبدت رفضًا مستمرًا لهيمنة المجلس الانتقالي، رغم محاولاته المتكررة فرض نفوذه عبر القوة العسكرية.

وعلى عكس رهانات المجلس السابقة التي سعت إلى توجيه الغضب الشعبي نحو مطالب سياسية، أبرزها الدعوة لإعلان الانفصال، خرج الشارع في محافظة أبين للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية، في رسالة وُصفت بأنها شديدة الإحراج للمجلس، الذي يسعى لتقديم نفسه إقليميًا ودوليًا باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للقضية الجنوبية.

وبحسب مراقبين فإن احتجاجات أبين تكشف اتساع الهوة بين المجلس الانتقالي والشارع في المحافظات الجنوبية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المحافظات الجنوبية أزمات معيشية خانقة، جراء تدهور الخدمات وارتفاع في أسعار السلع الأساسية.

قد يعجبك ايضا