لبنان على أعتاب مواجهة خطيرة: الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة “حصر السلاح” يضع الجيش في قلب مناطق نفوذ حزب الله
متابعات – المساء برس|
تدخل لبنان مرحلة أكثر توترا على كافة الأصعدة السياسية والأمنية مع إعلان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن المرحلة الأولى من خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة جنوب نهر الليطاني شارفت على الانتهاء، وأن الدولة باتت جاهزة للانتقال إلى المرحلة الثانية شمال النهر، في خطوة تعد الأكثر حساسية في مسار تنفيذ القرار الحكومي الصادر في أغسطس2025.
جاء ذلك خلال لقاء سلام في بيروت مع رئيس الوفد اللبناني المفاوض في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار “الميكانيزم” سيمون كرم، حيث أطلعه على نتائج الاجتماع الأخير للجنة في الناقورة، والذي ضم ممثلين عن لبنان و”إسرائيل” والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، وسط تصاعد الخروقات الإسرائيلية للاتفاق المبرم مع حزب الله منذ نوفمبر الثاني 2024.
ففي المرحلة الأولى عمل الجيش اللبناني جنوب الليطاني، وهي منطقة تخضع أصلا لقيود دولية منذ القرار 1701، ما جعل ضبط السلاح هناك ممكنا نسبيا تحت غطاء أممي، أما المرحلة الثانية تشمل شمال الليطاني، وهو المجال الحيوي الأساسي لحزب الله، حيث يتمركز نفوذه السياسي والعسكري والاجتماعي، ما يجعل هذه المرحلة حساسة جدا حيث أنه من المرجح أن يرفض حزب الله تنفيذ الخطة ويعتبرها استهدافا لدوره المقاوم، فأي محاولة لفرض الخطة عمليا في مناطق نفوذ الحزب قد تؤدي إلى احتكاكات ميدانية.