سياسيون وناشطون: تبرئة السعودية من الأحداث في جنوب اليمن “خداع وتضليل”

متابعات خاصة _ المساء برس|

عبّر سياسيون وناشطون عن استغرابهم الشديد من محاولات بعض القوى المحلية تبرئة السعودية من التطورات والأحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية، واعتبارها طرفًا غير معني بما يجري أو بعيدة عن استهداف استقرار اليمن ووحدته.

وأكدوا أن تصوير السعودية كوسيط محايد يتناقض مع الوقائع على الأرض ومع الدور الذي لعبته منذ بداية الحرب، محذرين من أن مثل هذه السرديات تسهم في تضليل الرأي العام وخداعه.

وفي هذا السياق، قال السياسي عادل الشجاع، في منشور له على منصة «إكس»، إن «الاستمرار في تبرئة السعودية أو تقديمها كوسيط نزيه لا يخدم الحقيقة، ولا ينسجم مع المسؤولية السياسية والأخلاقية التي تفرض تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية».

وأضاف الشجاع أن «من شرعن الانقلاب وأدخله إلى قلب السلطة لا يحق له الادعاء بأنه بعيد عما يجري اليوم، ومن يرفض الاعتراف بهذه الحقيقة فهو إما مخدوع أو مشارك في الخداع».

من جهتهم، شدد ناشطون على أن التدخل الإماراتي في جنوب اليمن، إلى جانب تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي خلال السنوات الماضية، جرت في ظل تواطؤ سعودي مطبق، دون أي اعتراض أو موقف يحد من تلك الممارسات. وأشاروا إلى أن السعودية، بصفتها قائدة التحالف، تتحمل مسؤولية مباشرة عمّا آلت إليه الأوضاع، لافتين إلى أنها هي من أعلنت الحرب على اليمن وقادت مسارها السياسي والعسكري.

وأكد الناشطون أن ما يشهده الجنوب اليوم من فوضى وصراعات وانقسامات ما كان ليحدث لولا هذا الدور، معتبرين أن تبرئة السعودية من المسؤولية محاولة للهروب من الحقيقة وتضليل الرأي العام المحلي والدولي.

قد يعجبك ايضا