تصريح فاضح من وزير الخارجية المصري حول سد النهضة

متابعات خاصة – المساء برس|

بعد ثلاثة عشر عاما من المفاوضات والوعود والتهديدات، خرجت القاهرة ببيان يصف المفاوضات مع إثيوبيا حول سد النهضة بأنها وصلت إلى “طريق مسدود”، فيما اكتفى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بالقول إن هناك “احتمالا لضرر مائي” على مصر، وهو تصريح اعتبره كثيرون انعكاسا لموقف ضعيف وتفريط واضح في الأمن القومي والمائي للبلاد.

سنوات طويلة من التفاوض العبثي مع أديس أبابا انتهت بلا نتائج، بينما السد أصبح أمرا واقعا يهدد حياة أكثر من مئة مليون مصري يعتمدون على نهر النيل كمصدر رئيسي للمياه.

التصريح المصري الأخير بدا وكأنه إقرار بالعجز، حيث لم يتجاوز حدود التحذير اللفظي رغم إدراك الجميع حجم الكارثة التي تقترب، فالوزير قال إن مصر “تحتفظ بحق الدفاع الشرعي” وفق ميثاق الأمم المتحدة، لكنه لم يحدد أي خطوات عملية أو استراتيجية واضحة، مكتفيا بمتابعة الوضع على الأرض وانتظار حدوث الضرر.

هذا الموقف أثار انتقادات واسعة باعتباره تراجعا عن الخطاب السابق الذي كان يتحدث عن خطوط حمراء وتهديدات باستخدام القوة.

ويرى مراقبون أن سد النهضة تحول إلى أزمة وجودية تهدد الأمن القومي والمائي لمصر، ومع ذلك يظل الخطاب الرسمي مترددا، يراوح بين التحذير والانتظار، في وقت يرى فيه المصريون أن بلادهم دفعت ثمنا باهظا لصمتها وتفريط قيادتها في حقوقها التاريخية.

قد يعجبك ايضا