توتر جديد بين الانتقالي ومحافظ البنك المركزي بعدن

عدن – المساء برس|

تتصاعد حدة التوترات في عدن مع استمرار المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في تحركاته الرمزية التي تعكس سعيه لترسيخ سلطته على المؤسسات الحكومية، كان أبرزها محاولة رفع علم الانفصال فوق مبنى البنك المركزي اليمني واستبدال صور رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي بصور قيادات المجلس الانتقالي.

محافظ البنك المركزي، أحمد غالب، الموالي للسعودية، تدخل فورا لإزالة العلم ومنع استبدال الصور، في خطوة تقرأ على أنها جزء من محاولة الرياض للحفاظ على نفوذها في المؤسسات الحيوية بعدن وفرض أجندتها المالية والإدارية في مواجهة التحركات الإماراتية التي تعكس رغبة واضحة في تحجيم النفوذ السعودي في الجنوب واستغلال الفراغ السياسي لتوسيع سيطرة الانتقالي على مراكز القرار.

وناقش السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن مع محافظ البنك المركزي إجراءات لضمان استقرار القطاع المالي ومواجهة أي تحركات قد تهدد مؤسسات الدولة، بما يسمح للسعودية والإمارات بالتحرك ضمن “الهامش المسموح به” دون اندلاع مواجهة مفتوحة.

وتأتي هذه التطورات كجزء من معركة نفوذ إقليمي محكومة بالسياسة الأمريكية، تهدف واشنطن من خلالها لضبط التحركات وفرض توازن دقيق بين حلفائها الإقليميين، منعاً لأي انهيار محتمل في الجنوب اليمني قد يضر بمصالحها الاستراتيجية.

 

 

قد يعجبك ايضا