انتشار عسكري جديد شرق اليمن بعد لقاء العليمي بخالد بن سلمان

حضرموت – المساء برس|

دخلت التطورات الميدانية في شرق اليمن منعطفاً جديداً، بعد إعلان فصائل عسكرية مدعومة من السعودية، اليوم الخميس، بدء انتشارها في مناطق استراتيجية بمحافظة حضرموت.

وأكدت قوات “درع الوطن”، المحسوبة على الرياض، بدء انتشارها عبر عملية وصفتها بالمنظمة، قالت إنها تهدف إلى تأمين الطرق الحيوية والمواقع الاستراتيجية في هضبة حضرموت.

وأظهرت صور بثتها هذه القوات تقدم وحداتها باتجاه مدينة سيئون، المركز الإداري لوادي وصحراء حضرموت، في مؤشر واضح على توسيع نطاق السيطرة الميدانية.

ويأتي هذا الانتشار عقب انسحاب مفاجئ لفصائل تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، من عدد من المعسكرات في المنطقة، وسط معلومات عن تهديدات باستخدام القوة الجوية، ما يرجح أن الانسحاب لم يكن طوعياً بقدر ما كان استجابة لضغوط عسكرية مباشرة.

ولا تزال خلفيات التحرك السعودي محل تساؤل، في ظل غياب إعلان رسمي يوضح ما إذا كان الانتشار نتيجة تفاهم مسبق مع أبوظبي، أم قراراً أحادياً من الرياض لفرض معادلة جديدة بالقوة، غير أن توقيت الخطوة يعزز الفرضية الثانية، خاصة أنها جاءت بعد ساعات قليلة من لقاء جمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بوزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان.

وتشير هذه التطورات إلى أن محافظتي حضرموت والمهرة باتتا في صلب صراع النفوذ السعودي–الإماراتي، مع انتقال التنافس من إدارة غير مباشرة عبر الأدوات المحلية إلى خطوات ميدانية أكثر وضوحاً، قد تعيد رسم خريطة السيطرة في الشرق اليمني، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الصراع داخل معسكر التحالف نفسه.

قد يعجبك ايضا