ناشط سعودي يشبّه الانتقالي بـ”إسرائيل” ويتهمه بنقض الاتفاقات وتهديد استقرار المنطقة
عدن – المساء برس|
تصاعدت حدة الخطاب السياسي المرتبط بتطورات المشهد في شرق اليمن، بعد تصريحات مثيرة للجدل صدرت عن ناشط سعودي بارز، هاجم فيها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، واعتبر تحركاته في محافظتي حضرموت والمهرة خروجا مباشرا عن مسار التفاهمات مع الرياض وتهديدا للاستقرار الإقليمي.
وفي تدوينة نشرها على منصة «إكس»، وجه الناشط السعودي علي العريشي انتقادات لاذعة لخطاب المجلس الانتقالي، معتبرا أنه خطاب قائم على منطق الثأر السياسي المرتبط بأحداث عام 1994، وليس مشروعا لبناء دولة أو إدارة حكم.
ورأى العريشي أن هذا النهج أسهم، وفق وصفه، في خلق حالة تعبئة مجتمعية قائمة على الإقصاء والفرز المناطقي، وأدى إلى ممارسات خطيرة داخل المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المجلس.
وأشار العريشي إلى أن القوات التابعة للانتقالي تحولت، بحسب تعبيره، إلى أدوات عنف منفلتة تمارس القتل على أساس الهوية، وتبرر أعمال السلب والنهب في عدد من المحافظات، مستندة إلى ما وصفه بالصمت الدولي إزاء الانتهاكات التي شهدتها مدينة عدن خلال الأعوام 2016 و2017.
وفي واحدة من أكثر النقاط إثارة للجدل، شبه العريشي المجلس الانتقالي بقوة عسكرية وظيفية تعمل خارج منطق الدولة.
وأعتبر أن الانتقالي بات مستعدا للتماهي مع أي طرف خارجي يوفر له الدعم، حتى وإن تعارض ذلك مع الثوابت العربية أو المصالح الإقليمية، في إشارة مباشرة إلى إشادات إعلامية إسرائيلية برئيس المجلس عيدروس الزبيدي، والتي تعتبر مؤشرا على طبيعة الاصطفافات القادمة.
كما اتهم الناشط السعودي المجلس بانتهاج سياسة ازدواجية تقوم على توقيع الاتفاقات السياسية ثم الانقلاب عليها، مستشهدا باتفاق الرياض، وبجملة التفاهمات التي جرت داخل مجلس القيادة الرئاسي، والتي يرى أنها أُفرغت من مضمونها بفعل تحركات أحادية على الأرض.
ورأى ناشطون بأن الاتهام السعودي إشارة إلى تلك السياسية التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي في نقض والنكث بالاتفاقيات والمعاهدات، آخرها خرق اتفاق غزة الموقع 10 أكتوبر في شرم الشيخ.