عدن تواجه أزمة خبز وغذاء.. المخابز تغلق أبوابها والأسر تقسم الزيت بالملليلتر

عدن – المساء برس|

واجهت عدن اليوم إغلاقا شبه كامل للمخابز والأفران في مناطق كريتر والمعلا والتواهي والبريقة، في خطوة احتجاجية على قرار جديد أصدره مكتب الصناعة والتجارة يقضي بتخفيض سعر رغيف الخبز إلى 50 ريالًا فقط.

ويأتي ذلك وسط مؤشرات متصاعدة على عمق الأزمة المعيشية التي تطحن السكان القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة  التحالف.

وبحسب إفادات مواطنين نقلتها وسائل إعلام تابعة للتحالف، أغلقت عشرات المخابز أبوابها في كريتر والمعلا والتواهي والبريقة منذ ساعات الصباح الأولى، عقب صدور قرار من مكتب الصناعة والتجارة يقضي بتخفيض سعر قرص الروتي إلى 50 ريالًا يمنيًا.

الإغلاق المفاجئ أربك الحياة اليومية للأسر، خصوصا الفئات الأكثر فقرا التي تعتمد على الروتي كغذاء أساسي، وأعاد إلى الواجهة صراعا قديما بين الجهات الرسمية والقطاع الخدمي.

وفي مشهد مواز لا يقل قسوة، عكست إفادات متداولة من أصحاب محال تجارية حجم التدهور المعيشي غير المسبوق في عدن.

ونقلت وسائل إعلام عن صاحب بقالة في عدن قوله إن أكثر من عشرين زبونا، بينهم نساء وأطفال، توافدوا خلال ساعة واحدة فقط لشراء زيت طعام بقيمة مائة ريال يمني للفرد.

وأوضح أن هذه القيمة لا تتيح سوى نحو 150 ملليلترا من الزيت، وهي كمية لا تكفي – بحسب تعبيره – لإعداد وجبة بسيطة، وأن بعض الزبائن يطلبون كميات أقل تصل إلى 70 ملليلترًا مقابل خمسين ريالًا فقط.

وأضاف أن عبوة زيت واحدة باتت تقسم فعليا على عشرات الأسر، في مشهد يلخص مستوى العوز الذي وصلت إليه شرائح واسعة من المجتمع.

هذه الوقائع، من إضراب المخابز إلى بيع الغذاء بالملليلتر، ترسم صورة قاتمة للوضع الاقتصادي في عدن، حيث تتآكل القدرة الشرائية للمواطنين بشكل يومي، فيما تبدو المعالجات الرسمية عاجزة عن كبح الانهيار أو توفير الحد الأدنى من الاستقرار المعيشي في مدينة أنهكتها الأزمات المتراكمة.

قد يعجبك ايضا