صراع نفوذ محتدم في المجلس الانتقالي جنوب اليمن
عدن – المساء برس|
تحت عنوان الصراع الإقليمي، يتحول المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن إلى مرآة لتنافس النفوذ بين الإمارات والسعودية، حيث صار كل قرار داخلي يعكس ولاء عضو لإحدى القوتين الإقليميتين، فيما يظل المواطن الجنوبي هو الضحية.
عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس، يظهر كواجهة نفوذ إماراتي على الأرض، مطبقا أجندة أبوظبي في الجنوب ومحاولا فرض هيكلية داخلية تمنح الإمارات السيطرة المطلقة، مع إبقاء منصب الرئيس للجنوب وعضوية اثنين من الشمال، وإقصاء بقية أعضاء المجلس الذين لا يلتزمون بخطوطه السياسية.
في المقابل، اختار نائب الزبيدي أبو زرعة المحرمي التحرك بشكل مستقل، مع تعزيز موقعه وقواعد نفوذه التقليدية عبر إعادة تموضع فصائل “العمالقة” إلى شبوة، وعقد اجتماعات منفصلة مع شخصيات محسوبة على التحالف السعودي.
خطوات المحرمي تشير إلى تحول المجلس إلى ساحة صراع ومنافسة داخلية على القيادة، وصراع إقليمي على النفوذ في الجنوب.
حتى القيادات التي كانت تعد مقربة من الزبيدي، مثل فرج البحسني، أظهرت ميلا للتحرك وفق مصالح إقليمية مختلفة، ما يكشف هشاشة التماسك الداخلي للمجلس، ويوضح كم أن الولاءات الإقليمية أصبحت أكثر تأثيرا من الولاء للوطن أو مصالح المواطنين.