غزّة تحصي ضحايا جدد تحت الهدنة.. شهداء وانتشالات والبرد يحصد الأرواح
غزة – المساء برس|
تواصلت الخسائر البشرية في قطاع غزّة، رغم سريان وقف إطلاق النار، مع إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، وصول شهيدين جرى انتشالهما من تحت الأنقاض، إضافة إلى ستة جرحى، إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء العدوان الذي تشنّه «إسرائيل».
وأفادت الوزارة بأن عدداً من الضحايا ما يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة، نتيجة الدمار الواسع ونقص الإمكانات.
وبحسب التقرير الإحصائي للوزارة، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر 2025 إلى 393 شهيداً، إلى جانب 1074 إصابة، فيما بلغ عدد الجثامين التي جرى انتشالها 634. وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 70,667 شهيداً و171,151 إصابة.
في السياق الإنساني، أعلنت وزارة الصحة وفاة الرضيع محمد خليل أبو الخير، البالغ من العمر أسبوعين، نتيجة انخفاض حاد في درجة حرارة جسمه بسبب البرد الشديد، بعد نقله إلى العناية المركزة قبل يومين، في حادثة تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع مع دخول فصل الشتاء.
ميدانياً، أعلن الدفاع المدني أن طواقمه توجّهت إلى موقع انهيار منزل مأهول لعائلة الحصري قرب مفترق حميد في شارع الشفاء بمدينة غزّة، وسط ظروف بالغة الصعوبة وشح حاد في المعدات. وأشار مراسل الميادين إلى إصابة عدد من الفلسطينيين جراء انهيار منزل متضرر من القصف الإسرائيلي قرب المفترق نفسه غربي المدينة.
وفي جنوب القطاع، أفاد المراسل بتعرّض بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس لقصف مدفعي إسرائيلي، فيما ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة متفجرة في منطقة نهاية شارع الحطبية ببيت لاهيا شمالي القطاع.
المنخفض الجوي يعمّق المأساة
على الصعيد الإنساني، أكدت وسائل إعلامية فلسطينية أن قوات الاحتلال تواصل قضم مساحات إضافية من أراضي القطاع، بالتوازي مع عمليات نسف متفرقة، مشيراً إلى أن المنخفض الجوي فاقم الوضع الكارثي، حيث غرقت وتطايرت آلاف خيام النازحين، التي تفتقر أساساً إلى أدنى مقومات الحماية.
وأضافت أن أكثر من 50 منزلاً انهار خلال الفترة الماضية بفعل العواصف، فيما تسببت الرياح الشديدة والأمطار بانهيار بيوت متصدعة على رؤوس ساكنيها. وخلصت إلى أن قطاع غزّة يواجه ما وصفتها بـ«حرب جديدة» عنوانها الشتاء، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار، وغياب أبسط متطلبات الإغاثة والإنقاذ.