الانتقالي يوجه ضربة قاصمة لحكومة العليمي..هيئة إفتاء جنوبية تكسر احتكار الإخوان وتفتح معركة دينية بإسناد إماراتي

متابعات خاصة – المساء برس|

استمات مصدر مسؤول في مكتب مجلس العليمي الرئاسي في الدفاع القوي عن جماعة الإخوان المسلمين، معتبرا أن قرار رئيس المجلس الانتقالي التابع للإمارات عيدروس الزبيدي بتشكيل «اللجنة التحضيرية لهيئة الإفتاء الجنوبية» يمثل مخالفة دستورية وقانونية ويمس وحدة المرجعية الدينية.

وفيما يرجح مراقبون أن يكون هذا المصدر الذي نشر البيان هو عضو مجلس العليمي الرئاسي عبدالله العليمي، الذي يعرف بارتباطه الوثيق بحزب الإصلاح، يؤكد المراقبون أيضا أن خطوة الانتقالي جاءت في وقت حساس، حيث تستند حكومة رشاد العليمي في مرجعيتها الدينية إلى شخصيات مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يجعل تشكيل هيئة إفتاء جنوبية ضربة مباشرة لهذه المرجعية.

كما اعتبر مراقبون أن الانتقالي يسعى إلى كسر احتكار الفتوى التي يسيطر عليه الإصلاح، وخلق مشروعية بديلة لمشروعه الانفصالي، عبر تحويل الصراع السياسي إلى قضية دينية يصعب احتواؤها.

وجاء القرار بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، ما يمنح الإمارات، الداعم الرئيس للانتقالي، غطاء سياسيا إضافيا في حربها حزب الإصلاح في اليمن، فالإمارات ترى في الإخوان ألد أعدائها، وبالتالي فإن تشكيل هيئة إفتاء جنوبية يخدم استراتيجيتها في تقويض نفوذهم داخل “الحكومة الشرعية”، ويكرس واقعا مواز في الجنوب.

كما جاء القرار في وقت تصدر مشهد الإفتاء في اليمن شخصية محسوبة على الإخوان المسلمين ضمن فعاليات الندوة الدولية الثانية للإفتاء، التي تعقدها دار الإفتاء المصرية تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمشاركة نخبة من العلماء والمفتين وممثلي المؤسسات الدينية من مختلف دول العالم، وهو ما اعتبرته أبوظبي تحديا مباشرا لنفوذها، لترد عبر الانتقالي بهذه الخطوة، في إطار الصراع على الفتوى بين الإمارات والإخوان، ليس فقط في اليمن بل في المنطقة ككل.

قد يعجبك ايضا