الإعلام الحربي بصنعاء يذكّر بأبرز الضربات ضد قوات التحالف… ما دلالات ذلك؟
خاص _ المساء برس|
أعاد الإعلام الحربي في صنعاء تسليط الضوء على واحدة من أبرز العمليات العسكرية التي نفذتها قوات صنعاء ضد قوات التحالف، من خلال إحيائه الذكرى العاشرة لضربة صاروخ «توشكا» التي استهدفت موقعًا عسكريًا في منطقة باب المندب في 14 ديسمبر/كانون الأول 2015م، في واحدة من أكثر الضربات إيلامًا للتحالف.
ونشر الإعلام الحربي صورة كُتب عليها: «اختلط الدم الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والإماراتي والداعشي والقاعدي»، في إشارة واضحة إلى أن الموقع المستهدف كان مقرًا مشتركًا يضم قيادات وعناصر من عدة جنسيات وانتماءات.
وكانت قوات التحالف قد اعترفت حينها بمقتل قائد القوات السعودية في اليمن عبدالله السهيان، وقائد القوات الإماراتية سلطان الكتبي، في حين أفادت قناة “المسيرة” بأن عدد القتلى جراء الضربة تجاوز 150 شخصًا من جنسيات مختلفة.
ويأتي هذا التذكير في توقيت بالغ الحساسية، حيث يتزامن مع حديث متزايد عن تحضيرات عسكرية في معسكر التحالف لاحتمال شن حرب جديدة على صنعاء، إضافة إلى أن السعودية مازالت تماطل في تنفيذ استحقاقات السلام والالتزامات التي تم التوصل إليها خلال المفاوضات سابقاً.
ويرى مراقبون أن إعادة إحياء هذه الذكرى تحمل رسائل ردع مباشرة، مفادها أن أي تصعيد عسكري جديد سيواجه برد قاسٍ ومكلف، خصوصًا في ظل التطور الكبير الذي شهدته القدرات العسكرية لقوات صنعاء خلال السنوات الماضية.
ويؤكد المراقبون أن صنعاء باتت تمتلك ترسانة عسكرية متقدمة ومتنوعة، تشمل صواريخ بعيدة المدى وصواريخ فرط صوتية، إضافة إلى طائرات مسيّرة متطورة أثبتت فاعليتها العالية، خلال معركة إسناد صنعاء لغزة خلال العامين الماضيين، وهو ما يعزز معادلة الردع ويجعل كلفة أي حرب محتملة أكبر بكثير مما كانت عليه في السابق.
