قيادي في الإصلاح: السعودية تسعى لتحقيق أجندتها الخاصة في حضرموت بعيدًا عن مصالح “الشرعية”
متابعات _ المساء برس|
قال القيادي في حزب الإصلاح، ورئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم، سيف الحاضري، إن المملكة العربية السعودية تعمل في محافظة حضرموت بما يخدم أهدافها الاستراتيجية الخاصة، من خلال تعزيز سيطرة قوات “درع الوطن” الموالية لها، دون اكتراث بما قد تحققه أو تخسره “الشرعية” جراء ذلك.
وأوضح الحاضري، في منشور له على منصة “إكس”، أن السعودية تسعى إلى تعزيز نفوذها العسكري في حضرموت، مؤكدًا أنها لا ترغب بوجود عسكري فاعل لـ”الشرعية” في مدينة سيئون، كما أنها في الوقت ذاته لا تسمح بتمدد المجلس الانتقالي الجنوبي عسكريًا في وادي حضرموت.
وأشار إلى أن الرياض تمارس في المرحلة الراهنة ضغوطًا متزايدة من أجل استعادة نفوذها المباشر في المحافظة، في ظل تفاهمات وتنسيقات سياسية وأمنية بينها وبين أبوظبي.
وفي السياق ذاته، لفت الحاضري إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يزال، حتى الآن، متمسكًا بخيار السيطرة العسكرية على كامل محافظتي حضرموت والمهرة، متسائلًا عمّا إذا كان التصعيد الجاري مرشحًا للوصول إلى “نقطة اللاعودة”، أم أن المجلس الانتقالي يراهن، عبر الإمارات، على تحقيق مكاسب سياسية تُنتزع من “الشرعية”، مقابل تقديم تنازلات تخدم تعزيز النفوذ السعودي في المنطقة.
وحذّر الحاضري من أن الخطر الأكبر يكمن في أن تقترن أي خسائر عسكرية قد تتعرض لها” الشرعية” في حضرموت والمهرة بتنازلات سياسية إضافية، في وقت يذهب فيه العائد الحقيقي لتعزيز الهيمنة السعودية، واصفًا الأمر بأنه أشبه بـ”نحر الشرعية من الوريد إلى الوريد”.