الأسواق الجنوبية تفاجئ المواطنين بارتفاعات حادة في الوقود والغذاء بلا مبررات نقدية
عدن – المساء برس|
على نحو مفاجئ، دخلت أسواق عدد من المحافظات الجنوبية موجة غلاء جديدة طالت المشتقات النفطية وسلة واسعة من المواد الغذائية، في وقت تشهد فيه أسعار الصرف حالة من الاستقرار النسبي، ما فتح باب التساؤلات حول أسباب هذه القفزات السعرية وتوقيتها.
وأفاد متعاملون في الأسواق بأن سعر جالون البترول (20 لترا) ارتفع خلال فترة وجيزة إلى نحو 24 ألف ريال، مقارنة بـ20 ألف ريال في الأيام السابقة، دون صدور أي قرارات رسمية أو تغيرات واضحة في كلفة الاستيراد أو النقل تبرر هذا الارتفاع.
الغلاء الذي لم يقف عند حدود الوقود امتد ليشمل مواد غذائية أساسية تمس الأمن المعيشي للمواطنين، من بينها الدقيق والزيوت والسكر، الأمر الذي انعكس مباشرة على حياة الأسر، خصوصا في ظل ثبات الأجور وتراجع مصادر الدخل.
ويرى متابعون وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي أن هذا الارتفاع يعكس حالة من الفوضى السعرية الناتجة عن غياب أدوات الضبط والرقابة، وترك الأسواق رهينة للمضاربة والاحتكار، في ظل ضعف دور الجهات المسؤولة عن حماية المستهلك وتنظيم النشاط التجاري.
وفي الشارع الجنوبي، عبر مواطنون عن قلقهم من استمرار هذا المسار، معتبرين أن تحميل المستهلك تبعات أي اختلالات إدارية أو تجارية لم يعد مقبولا، ومطالبين بتدخل عاجل يضع حدا لما وصفوه بـ”الانفلات السعري” قبل أن تتفاقم تداعياته الاجتماعية.
وتأتي هذه التطورات في سياق اقتصادي هش تعيشه المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي، يتسم بتراجع الخدمات الأساسية وارتفاع كلفة المعيشة، ما يجعل أي صدمات سعرية إضافية تهديدا مباشرا للاستقرار الاجتماعي في تلك المحافظات.