صحفي مقرّب من الانتقالي يكشف عن “الوكيل الجديد” للسعودية في حضرموت
متابعات خاصة _ المساء برس|
كشف الصحفي المقرب من المجلس الانتقالي الجنوبي، صلاح السقلدي، عن الشخصية التي باتت الرياض تعتمد عليها بصورة كلية في إدارة ملفاتها بمحافظة حضرموت، وذلك عقب تراجع دور الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، الذي كان يعد خلال السنوات الماضية أحد أبرز حلفاء المملكة في المحافظة.
وقال السقلدي في منشور له على منصة “إكس” إن غياب بن حبريش عن مرافقة الوفد السعودي خلال زيارته إلى سيئون، يُعدّ مؤشراً واضحاً على أن السعودية قد وضعت الرجل في دائرة التهميش، ولو بصورة مؤقتة.
وأضاف أن المحافظ الجديد بات يتبنّى خطاباً يكاد يطابق خطاب بن حبريش وحلف القبائل فيما يتعلق بالقضايا الحضرمية، خصوصاً الموقف من “القوات الجنوبية”.
وأشار السقلدي إلى أن سالم الخنبشي، الذي تولى منصبه مؤخراً، أصبح منذ وصوله الشخصية الأقرب إلى الرياض، وأن السعودية تعتمد عليه “كلياً” لتنفيذ مصالحها والتعبير عن توجهاتها داخل حضرموت.
واعتبر أن الخنبشي يدين بولاء مطلق للمملكة، بخلاف المحافظ السابق مبخوت بن ماضي الذي كان – بحسب السقلدي – أقرب إلى الإمارات، وظل يطالب بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى ويتصالح مع الانتقالي.
وأكد السقلدي أن السعودية تتعامل وفق معادلة ثابتة؛ إذ إنها “تغيّر الأدوات والوسائل، لكنها لا تغيّر الأهداف والمصالح”.
وكان العشرات من أنصار المجلس الانتقالي نظموا تظاهرة قبل يومين، أمام مقر إقامة المحافظ الجديد سالم الخنبشي، للمطالبة بإقالته.
ويرى مراقبون أن هذه التظاهرة تؤكد بأن الانتقالي يرى بأن الخنبشي يعتبر عقبة أمام الأجندات الإماراتية في المحافظة، وأن استمراره في منصبه سيؤدي لتمرير الأجندات السعودية، مشيرين إلى أن ذلك سيفتح مزيد من أبواب الصراع في المحافظة خلال الفترة المقبلة.