قائد أنصار الله: الحرب الناعمة دمرت الأمة وصمت الأنظمة الإسلامية “مخزٍ” تجاه إبادة نساء فلسطين

صنعاء ـ المساء برس|

في خطاب بمناسبة ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء، التي توافق اليوم العالمي للمرأة المسلمة، وجه قائد حركة أنصار الله، عبد الملك بدر الدين الحوثي، انتقادات لاذعة للصمت الرسمي الإسلامي تجاه العدوان على غزة، محذراً في الوقت ذاته من مخاطر ما أسماها “الحرب الشيطانية الناعمة” على هوية الأمة.

​بدأ الحوثي كلمته بتقديم التهاني والتبريكات للمسلمين بمناسبة ذكرى مولد “قرّة عين رسول الله، سيدة نساء العالمين”، فاطمة الزهراء، مشدداً على أن هذه المناسبة هي احتفاء بالكمال الإيماني والأخلاقي، وموقعها كقدوة ونموذج ملهم لكل النساء المسلمات.

و​انتقل قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي إلى التحذير من المخاطر المعاصرة، مؤكداً أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم “أعتى وأشدّ حرب شيطانية ناعمة مضلة مفسدة تستهدف هويّتها الإيمانية”.

وأوضح أن هذه الحرب تستهدف صنع ثقافات وولاءات تنحرف بالأمة عن نهج الإسلام، قائلا أن ” الأمة تضرّرت بالحرب الناعمة المفسدة المضلّة أكثر من الحرب الصلبة”.

​واعتبر الحوثي أن “حالة التيه والشتات والذلة والتبعية العمياء للأعداء التي نرى عليها معظم أمة الملياري مسلم شاهد” على نجاح الأعداء في تطويع الأنظمة وإخضاعها للإملاءات، وتحويل ثروات الأمة إلى “مأكلة لهم”، وأوطانها إلى “قواعد عسكرية”، وتحويل قوتها البشرية إلى “أدوات طيِّعة مستعبدة”.

​وفيما يتعلق بالموقف من العدوان على غزة، شدد الحوثي على أن الأعداء نجحوا في تفريغ شعوب الأمة من محتواها الإنساني والأخلاقي إلى مستوى “فظيع”، وأن “أبرز تجلّيات ذلك هو الموقف من الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”.

ولفت الحوثي الانتباه إلى جرائم الاحتلال المرتكبة بحق المرأة الفلسطينية، مشيراً إلى أن اليهود الصهاينة قتلوا الآلاف من النساء المسلمات في فلسطين، بمن فيهن الحوامل والمسنات والصغيرات، بالإضافة إلى امتهان كرامتهن وارتكاب جرائم الاغتصاب.

​كما أشار عبدالملك الحوثي إلى أن شعوب العالم تحركت بدافع الضمير الإنساني نتيجة الجرائم الصهيونية، بينما كانت “الحالة المختلفة تماما هي في معظم البلدان العربية والإسلامية التي لم تتخذ أي موقف ولم يصدر منها أي تحرك”.

قد يعجبك ايضا