رئيس إرتيريا في الرياض؟! بن سلمان يبدأ تحركاته الإقليمية لمواجهة النفوذ الإماراتي
متابعات خاصة – المساء برس|
وصل الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي إلى السعودية في زيارة رسمية، تحت عنوان بحث تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق المشترك بين البلدين.
غير أن الزيارة تأتي في توقيت حساس، إذ تشهد الساحة اليمنية تصعيدا بين السعودية والإمارات على خلفية تحركات المجلس الانتقالي في حضرموت والمهرة، ما يجعل البعد الإقليمي للزيارة أكثر وضوحا.
ويرى مراقبون أن إريتريا المطلة على البحر الأحمر التي تمثل موقعا استراتيجيا بالغ الأهمية، فإن السعودية تسعى عبر هذه الزيارة إلى تعزيز حضورها في الممر الحيوي، في وقت تحاول فيه الإمارات تكريس نفوذها عبر المجلس الانتقالي لسواحل اليمن في البحر الأحمر والعربي ومشاريع السيطرة على الموانئ والممرات البحرية.
كما يرى مراقبون أن زيارة أفورقي تعكس رغبة الرياض في توسيع شبكة تحالفاتها الإقليمية، وإظهار أنها تملك أوراق ضغط إضافية في مواجهة أي محاولات لفرض أمر واقع في جنوب اليمن، كما تحمل إشارة إلى أن السعودية لن تترك البحر الأحمر ساحة مفتوحة أمام نفوذ أبوظبي.
فالزيارة وفقا للمراقبين ليست مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل تأتي كجزء من مشهد إقليمي متشابك، حيث يتقاطع الصراع السعودي الإماراتي في اليمن مع ترتيبات توسيع النفوذ في البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
جدير بالذكر أن الرئيس الإريتري، إسياسي أفورقي قال في تصريح متلفز قبل اسابيع:” إن بلاده تعارض التدخلات العسكرية الأجنبية في البحر الأحمر الذي تقع مسؤولية حمايته على عاتق الدول المشاطئة له حصرا، مؤكدا أن مساعي إنشاء قواعد عسكرية أجنبية في الجزر والسواحل اليمنية ومحاولات تقسيم الصومال تشكل تهديدا مستمرا لأمن الممرات المائية وأمن اليمن والمنطقة.
وأكد افورقي في تصريحه أن عدم الاستقرار المزمن في اليمن ينبع في جوهره من طموح القوى العالمية في إقامة وجود عسكري في المنطقة.