هل ستشرعن الرياض تمدد الانتقالي في حدودها؟… تسريبات عن لقاء سياسي مرتقب
متابعات خاصة _ المساء برس|
كشفت صحيفة “الأمناء” المقرّبة من المجلس الانتقالي الجنوبي عن تحرّكات سياسية جديدة تقودها الرياض لعقد لقاء موسّع يجمع بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وما وصفته الصحيفة بـ”ما تبقى من الشرعية”، وذلك في إطار مساعٍ لإعادة ترتيب الخارطة السياسية عقب التطورات الأخيرة وسيطرة الانتقالي على محافظتي المهرة وحضرموت.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن المبادرة جاءت عبر سفراء دول الرباعية الدولية، وتشمل استبعاد حزب الإصلاح بشكل كامل من أي مشاركة في اللقاء، في ظل ما وصفته بوجود توافق إقليمي ودولي على ضرورة إبعاد القوى التي تُعدّ “معطِّلة” للمسار السياسي.
وأضافت الصحيفة أن اللقاء المرتقب – في حال انعقاده – سيُركّز على إعادة هيكلة مؤسسات “الشرعية” وتشكيل حكومة كفاءات جديدة، إضافة إلى مناقشة مسار تفاوضي مخصّص للقضية الجنوبية يستند إلى المتغيرات الميدانية التي فرضها الانتقالي خلال الأيام الماضية.
في المقابل، اعتبر مراقبون سياسيون أن ما نشرته صحيفة الأمناء لا يعكس حقيقة الوضع الراهن، مؤكدين أن التوتر المتصاعد بين الرياض وأبوظبي، لا سيما بعد تمدد القوات الموالية للإمارات إلى مناطق حساسة قريبة من الحدود السعودية، يجعل من غير المرجح أن تقدم المملكة على خطوة تمنح شرعية سياسية لهذه التحركات.
وأشار المراقبون إلى أن هذه التسريبات تأتي في إطار محاولات الانتقالي الحصول على غطاء سعودي للخطوات الميدانية الأخيرة، على غرار ما حدث في عمليات التمدد السابقة في أبين وشبوة خلال الأعوام الماضية، والتي سعى خلالها المجلس لاحقاً للحصول على اعتراف سياسي يضفي مشروعية على ما تحقق عسكرياً.